الأمم المتحدة تؤكد عزمها على مواصلة تقديم المساعدة المنقذة للحياة في قطاع غزة رغم المخاطر جراء العدوان الصهيوني
نيويورك (الأمم المتحدة) – أعرب وكيل الأمين العام لشؤون السلامة والأمن, جيل ميشو, اليوم الأربعاء, عن عزم الأمم المتحدة على البقاء في قطاع غزة من أجل تقديم المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين الفلسطينيين, رغم وجود عاملي الإغاثة في مرمى النيران لقوات الاحتلال.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة, تصريح جيل ميشو, الذي أكد أن “توصيل المساعدات الإنسانية في غزة مستمر, بما يعد إنجازا هائلا بالنظر إلى بيئة العمل الخطرة للغاية (..) ووقوع عاملي الإغاثة في مرمى النيران , طوال هذه الأزمة, التي تعد الأكثر فتكا على الإطلاق بالنسبة للأمم المتحدة”, لافتا إلى أن “أوامر الإخلاء الجماعية هي الأحدث على قائمة طويلة من التهديدات – التي لا تطاق – للأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني”.
وذكر ميشو, أن جيش الاحتلال الصهيوني, أعطى نهاية الأسبوع, إشعارا لساعات قليلة فقط, من أجل نقل أكثر من 200 موظف أممي من مكاتبهم وأماكن إقامتهم في دير البلح, التي تعد مركزا إنسانيا بالغ الأهمية “ومثل غالبية الفلسطينيين في غزة, تنفد أمامنا المساحات الآمنة لموظفينا”.
وأضاف قائلا: “إن توقيت حدوث ذلك لا يمكن أن يكون أسوأ, بالنظر إلى حملة التطعيم الواسعة ضد مرض شلل الأطفال المقرر أن تبدأ في وقت لاحق, والتي تتطلب دخول عدد كبير من الموظفين الأمميين إلى قطاع غزة”, مشيرا إلى أن أفعال جيش الاحتلال الصهيوني, نهاية الأسبوع “تفاقم التهديدات الأمنية القائمة, وتؤثر بشكل خطير على الوتيرة التي يمكن بها تقديم المساعدات بشكل آمن (..) تلك القيود خارجة عن السيطرة”.
ويشار إلى أن السلطات الصحية الفلسطينية, أعلنت, اليوم الأربعاء, عن أن حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة, منذ السابع أكتوبر 2023, ارتفعت إلى 40534 شهيدا و93778 مصابا, في وقت لا يزال آلاف الشهداء تحت الركام وفي الطرقات, حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.