الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للسلام تحت شعار “زرع ثقافة السلام”
نيويورك (الأمم المتحدة) – تحيي الأمم المتحدة اليوم السبت, اليوم الدولي للسلام والمصادف هذا العام للذكرى الـ25 لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان وبرنامج عمل بشأن ثقافة السلام, الذي يؤكد على أن “السلام لا يعني غياب الصراعات فحسب, وإنما يتطلب أيضا عملية تشاركية ديناميكية إيجابية يشجع فيها الحوار وتحل النزاعات بروح التفاهم المتبادل والتعاون”.
وفي رسالته بمناسبة اليوم الدولي للسلام المصادف ل 21 سبتمبر, والذي يحتفل به هذا العام تحت شعار “زرع ثقافة السلام”, لفت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن “السلام يتعرض إلى العدوان في كل مكان, فمن غزة إلى السودان, وغيرها, نرى المدنيين في مرمى النيران, وركام المنازل المفجرة والسكان المفجوعين المروعين الذين فقدوا كل ممتلكاتهم وأحيانا كل ذويهم”, مشددا على أن “مسلسل هذا البؤس الإنساني يجب أن يتوقف”.
وقال غوتيريش أن مؤتمر القمة المعني بالمستقبل, المقرر عقده يومي 22 و23 سبتمبر الجاري “يمثل فرصة حيوية للنهوض بالأهداف المتمثلة في غرس ثقافة السلام وما يعنيه ذلك من الاستعاضة عن الانقسام والاستضعاف واليأس بالعدالة والمساواة والأمل للجميع, والتركيز على منع نشوب النزاعات وتسريع قاطرة أهداف التنمية المستدامة وتعزيز حقوق الإنسان والتصدي لجميع أشكال التمييز والكراهية”.
ويذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت اليوم الدولي للسلام في عام 1981 من أجل “الاحتفال بمثل السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب”, وبعد مرور عقدين من الزمن, حددت الجمعية العامة 21 سبتمبر تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنويا “كيوم لوقف إطلاق النار عالميا وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية وللتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله”.
ويأتي الاحتفال باليوم الدولي للسلام هذا العام, في ظل فقدان تام لهذا الحق من حقوق الانسان في عديد من دول العالم و منها فلسطين التي ارتفعت بها حصيلة شهداء حرب الابادة الصهيونية المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023, الى 41 ألفا و391 شهيدا و95 ألفا و760 مصابا, حسب ما أعلنته السلطات الصحية الفلسطينية, علما أن الآلاف من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.