الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر يدعو إلى حماية الفرق الإغاثية والطواقم الطبية في لبنان وغزة

وأوضحت الصايغ، في تصريح صحفي يوم الإثنين، أن لبنان وقطاع غزة يعيشان “أزمة إنسانية غير مسبوقة”، مضيفة أنه في نهاية الأسبوع الماضي تفقدت بعض المناطق الجنوبية اللبنانية ولمست الأوضاع الصعبة التي يعيش فيها النازحون سواء معاناتهم من تكدس مراكز الإيواء أو نقص المواد الغذائية والطبية.

وأضافت أن الصليب الأحمر اللبناني يبذل كل جهوده لإغاثة ضحايا القصف الصهيوني وتأمين المستلزمات الطبية، مشيرة إلى أن حركة النزوح غير المسبوقة تخلق ضغوطا على الفرق الإنسانية الموجودة على الأرض.

وكان وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، قد كشف الخميس الماضي عن تسجيل 97 شهيدا و188 مصابا من الطواقم الطبية من المسعفين ورجال الإطفاء واستهداف 9 مستشفيات و45 مركزا طبيا و128 سيارة إسعاف أو إطفاء في الغارات الصهيونية المتواصلة على لبنان.

وقال الوزير اللبناني أن “ما يحدث داخل الأراضي اللبنانية خطير جدا ويعد انتهاكا للقوانين الدولية والمعاهدات وجريمة حرب”، مشيرا إلى أن محاولة الكيان الصهيوني الادعاء بأن بعض سيارات الإسعاف أو المستشفيات بها أسلحة “هي حجج واهية وكذب صريح ولا يوجد عليه أي دليل، ويعد محاولة للتغطية على استهداف مواطنين عزل”.

ويواصل الكيان الصهيوني تصعيده على بلدات وقرى جنوبي لبنان، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن ارتقاء شهداء وسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها.

من جهتها، أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أمس عن خروج 23 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة وتدمير 80 مركزا صحيا من أصل 90 بالكامل جراء الاستهداف الصهيوني في قطاع غزة.

وأضافت أن عدد شهداء القطاع الصحي بلغ 986 شهيدا من الكوادر الصحية والأطباء الأخصائيين فيما تم اعتقال 310 على الأقل، مشيرة الى خروج 130 مركبة إسعاف عن الخدمة نتيجة استهدافها وتضررها خلال العدوان على القطاع.

وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع أكتوبر الماضي، إلى 41.909 شهيدا و 97.303 مصابا أغلبهم من الأطفال والنساء.