الجامعة العربية تؤكد التزامها بالسلام والمبادئ الحقوقية والإنسانية ونبذ العنف في الشرق الأوسط
لشبونة – أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط, اليوم الثلاثاء, عن التزام الجامعة الثابت بالسلام والمبادئ الحقوقية والإنسانية, ونبذ العنف والنزاعات المسلحة, “التي تغذيها جروح التاريخ ومشاعر الظلم واليأس خاصة في الشرق الأوسط”, على غرار ما يحدث في فلسطين ولبنان.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام للجامعة العربية أمام المنتدى العالمي العاشر للأمم المتحدة لتحالف الحضارات المنعقد في البرتغال، تحت عنوان “متحدون في السلام : استعادة الثقة وإعادة تشكيل المستقبل.. عقدان من الحوار من أجل الإنسانية”، والتي ألقاها نيابة عنه السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد بالجامعة العربية.
وقال أبوالغيط – في بداية كلمته -: “انطلاقا من التوجهات الإستراتيجية لجامعة الدول العربية نؤكد على إرادتنا الراسخة لتكريس الإنخراط في خدمة ثقافة السلام، وبناء مقومات الثقة، ومد جسور الحوار، باتساق مع الأهداف الكبرى التي يسعى المنتدى العالمي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات إلى تحقيقها لاحتواء نزاعات العنف ومواجهة السرديات المحرضة على التعصب والكراهية و ازدراء الأديان والتطاول على حرمة رموزها.”
وشدد على أن المنطقة العربية تحرص تماشيا مع أحكام ميثاق الجامعة العربية على “الإلتزام الثابت بالسلام والمبادئ الحقوقية والإنسانية.”
وتابع أنه في هذا السياق, “تثار تساؤلات حول مصداقية القانون الدولي الإنساني في ظل تواصل شراسة العدوان (الصهيوني) على قطاع غزة ولبنان، وتزايد الأعداد المهولة من الضحايا المدنيين الأبرياء”, مشيرا إلى أن “الجميع يعلم الوضع الإنساني الكارثي في غزة مع استمرار القصف والنزوح المتكرر، وعرقلة المساعدات الإغاثية، وحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/، و استهداف الدور السكنية والمنشآت العامة, بما فيها المؤسسات التعليمية والمعالم الثقافية والأثرية وأماكن العبادة”.
وشدد على أن “استقرار هذا الفضاء الجيو-سياسي الحساس يمر حتما عبر الحلول السلمية بعيدا عن منطق القوة و دوامة العنف والدمار، بما يضمن، بعد عقود طويلة وقاسية، كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية في إرساء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ورؤية حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية”.