الحكومة اللبنانية تعلن إيواء 27 ألف نازح وتدعو إلى ترشيد تخزين السلع
بيروت – أعلنت الحكومة اللبنانية، يوم الثلاثاء، عن إجراءات لإيواء 27 ألف نازح من جنوب البلاد وتعليق الدراسة في مؤسسات التعليم حتى نهاية الأسبوع في ضوء استمرار الغارات الصهيونية، فيما دعا وزيرا الاقتصاد والطاقة إلى عدم التهافت والترشيد في تخزين السلع الغذائية والخبز والوقود.
وقال وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناصر ياسين إن الغارات الجوية الصهيونية على مناطق لبنانية عدة أدت إلى نزوح عدد كبير من اللبنانيين وتم إيواء 27 ألف نازح من مناطق الجنوب في 252 مركز ايواء.
وأضاف ياسين في مؤتمر صحفي للجنة الطوارئ الوزارية أن مناطق الجنوب والبقاع بشرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت تتعرض “لأبشع” قصف صهيوني.
وتابع يقول: ” فتحنا 252 مدرسة رسمية لتصبح مراكز إيواء، و27 ألف نازح استقروا فيها وبدأنا بتفعيل توزيع المساعدات الأساسية والوجبات الغذائية”.
وأضاف: “نحضر لإمكانية بناء جسور إنسانية لتأمين الحاجات، ونقوم بطلب المساعدات المباشرة بالتعاون مع الأمم المتحدة لتتوفر بأسرع وقت”.
بدوره أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي في بيان تمديد تعليق الدراسة الذي كان أعلن ليومين في البلاد حتى نهاية الأسبوع الجاري وفتح المدارس الرسمية لاستقبال النازحين.
وقال إنه نظرا لاستمرار الظروف الصعبة يمدد إقفال مؤسسات تربوية ومهنية وجامعية في محافظات الجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل وفي الضاحية الجنوبية حتى نهاية الأسبوع الحالي كما يمدد وقف الدروس في المدارس والجامعات في محافظات بيروت وجبل لبنان والشمال.
وأوضح البيان أن وقف الدراسة يشمل “الجامعة اللبنانية ومؤسسات التعليم العالي الخاصة في المناطق اللبنانية كافة”.
من جهة أخرى، أثار هاجس الأمن الغذائي وفقدان المحروقات ازدحاما للمواطنين من أرباب العائلات في المخازن التجارية ومحطات الوقود تخوفا وتحسبا من نفاد أو انقطاع السلع الأساسية في ظل أزمة اقتصادية متمادية في البلاد منذ عام 2019.
وأثار هذا التهافت خشية المسؤولين من أن يؤدي ذلك إلى التسبب بتقليص سريع للمخزون الاحتياطي في البلاد.
وفي هذا الصدد دعا وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام يوم الثلاثاء مواطني بلاده إلى ترشيد تخزين السلع الغذائية والحيوية في ضوء تهافت شهدته المخازن التجارية والأفران على السلع الغذائية والخبز.
وقال سلام في مؤتمر صحفي “ليكن تخزين السلع لمدة أسبوع أو اثنين أو حتى شهر وليس أكثر، لضمان حصول بقية المواطنين على حاجتهم من السلع الأساسية في ظل الظروف الحالية”.
وأضاف “لا نستطيع لوم السكان في ظل حالة الهلع الحالية”, داعيا إلى “ترشيد التخزين وأن يكون تصرفا مسؤولا”, مشيرا إلى أن حركة الاستيراد والتصدير لم تتوقف في البلاد.
من جانبها أعلنت وزارة الاقتصاد في بيان أن مخزون القمح المتوفر في السوق المحلية كاف لشهرين على الأقل، ودعت المواطنين إلى تجنب التهافت على شراء الخبز أو الطحين بكميات كبيرة، وأنه لضمان استقرار السوق يتم تأمين إمدادات القمح بشكل منتظم.
وشهدت محطات الوقود في ضوء تصاعد الغارات الصهيونية تهافتا دفع وزير الطاقة والمياه وليد فياض الى طمأنة المواطنين بـ”توفر الاحتياطات اللازمة من المشتقات النفطية على المدى المتوسط”.
وأكد في تصريح عقب اجتماع ضم مسؤولين في تجمع الشركات المستوردة للنفط ونقابتي موزعي المحروقات أصحاب المحطات أنه “لا أزمة بنزين أو مازوت”، متمنيا “عدم التهافت على محطات التوزيع”.
ويشن الجيش الصهيوني منذ أمس الاثنين هجوما جويا مكثفا غير مسبوق على لبنان، مما أوقع في آخر احصائية لوزارة الصحة 558 شهيدا و1835 مصابا.