الخارجية الفلسطينية: تخصيص الاحتلال أموالا لدعم اقتحامات الأقصى ترجمة لسياسية صهيونية استعمارية
رام الله – أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية, اليوم الثلاثاء, أن تخصيص الكيان الصهيوني أموالا لدعم الاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك ترجمة لسياسته الرسمية الاستعمارية العنصرية.
و قالت الوزارة, في بيان : “في تحد سافر واستخفاف بردود الفعل العربية والإسلامية والدولية تجاه الدعوة التي أطلقها أمس مسؤول صهيوني, أعلن ما يسمى ب (وزير التراث) تخصيص مليوني شيقل لدعم اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وتعزيز (الرواية التوراتية) المزعومة حول المسجد حسب ادعائه”.
واعتبر البيان أن “هذا الدعم المعلن يمثل سياسة صهيونية رسمية تمعن في تهويد المسجد الأقصى وتغيير واقعه القانوني القائم وتنذر بتفجير الأوضاع في الضفة الغربية وإغراقها في دوامة من الفوضى بشكل يترافق مع ما ورد في الإعلام العبري بشأن توسيع نطاق عمليات الاحتلال العسكرية والدموية في الضفة المحتلة.
كما أنه يتزامن مع تصعيد ملحوظ في اعتداءات ميليشيات المستوطنين الإرهابية كما حدث مؤخرا في قرى جنوب بيت لحم”.
إقرأ أيضا: الفلسطينيون يحيون اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء تحت شعار “لنا أسماء ..ولنا وطن”
وأضاف ذات البيان أن “تخصيص مبالغ مالية صهيونية معلنة وغير معلنة دليل واضح على تورط الكيان الصهيوني في تلك الاعتداءات.
كما أن هذا الإجراء ترجمة لسياسة صهيونية استعمارية عنصرية للسيطرة على المسجد وتندرج في إطار ترويج ادعاء الحق المتساوي في الصلاة, لكنها في حقيقة الأمر تدنيس للمكان المقدس وخطوة باتجاه تهويد المسجد الأقصى و فرض التقسيم الزماني تماما كما يفعل الاحتلال في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل”.
و أوضحت الوزارة الفلسطينية أنها “تتابع هذه التطورات على المستويات كافة ومن خلال سفارات وبعثات دولة فلسطين والقنوات الدبلوماسية المعتمدة لفضح هذه المؤامرة وحشد أوسع ضغط دولي على الكيان الصهيوني لوقفه فورا وإجباره على الانصياع وتنفيذ الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية”.