الشريط المرسوم وسيلة تساعد الأجيال الشابة على فهم التاريخ
عين الدفلى – يشكل الشريط المرسوم وسيلة وأداة بيداغوجية ل”تبسيط” فهم المادة التاريخية للأجيال الشابة, حسبما أكد اليوم الأربعاء بعين الدفلى مؤلف الشريط المرسوم حول مجزرة 17 أكتوبر 1961 بباريس, بن يوسف عباس كبير.
وأكد السيد بن يوسف في حديث ل /وأج, عشية الاحتفال باليوم الوطني للهجرة المخلد للذكرى ال63 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 بباريس, أن الشريط المرسوم هو “وسيلة اتصال فعالة و أداة بيداغوجية تبسط فهم المادة التاريخية لدى الشباب”.
وقد ألف السيد بن يوسف كتابين بالشريط المرسوم حول مجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس لدى دار النشر “داليمان”, ونشر الكتاب الأول سنة 2011 تحت عنوان “17 أكتوبر, مجزرة بنهر السين” و الكتاب الثاني الذي يحمل عنوان “فاطمة, طفلة النهر” سنة 2021.
وبخصوص كتاب “17 أكتوبر, جريمة بنهر السين”, قام المؤلف بسرد حياة “مولود” مغترب جزائري شارك في المظاهرات, ألقت الشرطة الفرنسية القبض عليه ورمته في نهر “السين”, كل ذلك تحت أوامر موريس بابون.
ويروي بن يوسف عباس كبير في شريطه المرسوم “فاطمة, طفلة النهر”, قصة حياة و مسار فاطمة بدار, أصغر متظاهرة اغتالتها شرطة بابون في ليلة 17 أكتوبر 1961 وقد عثر على جثتها هامدة في نهر السين أياما بعد المظاهرات.
وقال المؤلف الذي يعتبر أول جزائري تناول هذه الأحداث الأليمة بالشريط المرسوم: “أردت أن أعرف بتاريخ الجزائر من خلال الشريط المرسوم. أردت أيضا أن أساعد الشباب الجزائري على فهم المجزرة التي ارتكبتها الشرطة الفرنسية ليلة 17 أكتوبر 1961 بباريس”.
وشدد أيضا على ضرورة العمل على “إبراز تاريخ حرب التحرير عبر مختلف الفنون على غرار المسرح, السينما, الأدب و الشريط المرسوم.
للإشارة, قد ألف بن يوسف عباس كبير عدة أشرطة مرسومة حول تاريخ الجزائر, على غرار مؤلف حول “تاريخ الجزائر, من الجذور إلى 1954”, إضافة إلى سير ذاتية لشخصيات تاريخية معروفة مثل الريس حميدو, الكاهنة, عمر ياسف, هذا الأخير تحت عنوان “عمر الصغير, الثورة في محفظة”, و مصطفى فروخي.
كما كشف السيد بن يوسف أنه يعكف حاليا على تحضير شريط مرسوم جديد يتناول فيه حياة و مسار “هنري مايو” سيكون جاهزا للنشر سنة 2025.