العدوان الصهيوني: أوامر الإخلاء وسط قطاع غزة تعيق الإغاثة الإنسانية
نيويورك (الأمم المتحدة) – حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا), من أن الهجمات الصهيونية المتواصلة وأوامر الإخلاء المتكررة في غزة “تحد من عمليات الإغاثة التي تعرقلها القيود المفروضة وشح الوقود وغير ذلك من تحديات”.
وأفاد المكتب الأممي – حسب مركز إعلام الأمم المتحدة – بأن “أجزاء من طريق /صلاح الدين/ وهو ممر حيوي للبعثات الإنسانية كانت مشمولة بأوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرها الاحتلال الصهيوني لمناطق في محافظة دير البلح”, مشيرا إلى أن هذه الأوامر “جعلت تنقل عاملي الإغاثة على هذا الطريق الرئيسي شبه مستحيل ولا يمكن تعويضه بالطريق الساحلي إذ إن الشواطئ على طوله أصبحت مكتظة بالملاجئ المؤقتة للنازحين”.
وأكد (أوتشا) أن “حركة القوافل على الطريق الساحلي بطيئة للغاية و لا تصل الإمدادات والخدمات الضرورية مثل المياه المنقولة بالشاحنات إلى المحتاجين بالحجم المطلوب”.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية, قد حذر من أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة “يتدهور بسبب الموجات المتكررة للنزوح وظروف الاكتظاظ وانعدام الأمن وانهيار البنية التحتية واستمرار الهجمات ومحدودية الخدمات”.
وقال أن أمر جيش الاحتلال الصهيوني الأخير بالإخلاء الصادر السبت الماضي “أثر على نحو 13500 نازح في 18 موقعا, يشمل منطقة مخيم /المغازي/ وعدة أحياء أخرى في /دير البلح/”, مشددا على أن استمرار العدوان الصهيوني وأوامر الإخلاء والنقص الحاد في المواد الضرورية يزيد صعوبة حصول الأسر النازحة على الخدمات الأساسية في المواقع التي تصل إليها”.
ومنذ أكتوبر الماضي, أصبح ما نسبته 86 بالمئة من مساحة قطاع غزة تحت أوامر جيش الاحتلال الصهيوني بالإخلاء. ويتركز معظم سكان غزة, بشكل متزايد, في منطقة خصصها الاحتلال في منطقة /المواصي/.
و يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه المدمر منذ السابع أكتوبر الماضي على قطاع غزة, مخلفا أكثر من 40 ألف شهيد و أزيد من 92 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.