العدوان على غزة: رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين مجازر الاحتلال في خان يونس والنصيرات
رام الله (فلسطين) – أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بأشد العبارات المجازر التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في مخيم النصيرات وخان يونس بقطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) يوم الأربعاء.
ونقلت (وفا) عن فتوح إدانته لقصف الكيان الصهيوني مدرسة “السوارحة” وخيام النازحين في مخيم النصيرات، والذي أدى إلى استشهاد و جرح العشرات من المدنيين الابرياء.
كما أعرب عن استنكاره الشديد للمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في منطقة “معن” و”المنارة” و”حي الفخاري” شرق مدينة خان يونس، بعد اجتياح استمر لمدة 12 ساعة. وأشار إلى أن هذا العدوان الوحشي أسفر عن استشهاد أكثر من 45 شخصا، بينهم نساء وشيوخ، إضافة إلى مئات الجرحى. وأكد أن الضحايا تم إعدامهم وهم في فراشهم، وأن الطائرات المسيرة أطلقت النار بشكل مباشر على المدنيين العزل، بينما لا يزال العشرات تحت الأنقاض.
ووصف فتوح ما جرى شرق خان يونس بأنه “مجزرة وإبادة جماعية وتطهير عرقي ممنهج” بحق مواطنين عزل، مشيرا إلى أن أفرادا من أسر كاملة تعرضوا لعمليات إعدام دون رحمة، مضيفا أن هذه الجرائم الدموية تعكس سياسات الاحتلال التي تعتمد على القمع والقتل بلا تمييز، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية ملحة.
وأكد فتوح أن الاحتلال الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء من خلال عدوانه الأخير على خان يونس وعدة مناطق أخرى في قطاع غزة، مستهترا بالمواثيق والأعراف الدولية، ومنتهكا حقوق الإنسان بشكل صارخ.
ودعا إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة الاحتلال، مطالبا بتفعيل جميع الآليات القانونية الدولية، بما في ذلك محكمة جرائم الحرب، لإصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين عن هذه الجرائم.
وأشار فتوح إلى أن “الصمت الدولي المشين” تجاه هذه الجرائم يعزز عنجهية الاحتلال ويشجعه على مواصلة انتهاكاته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.