Monde

العقبات الصهيونية أمام الإمدادات الأساسية “تعمق الوضع الإنساني والطبي الكارثي” في غزة

غزة – حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من ارتفاع عدد الحالات المرضية المرتبطة بنقص الغذاء والماء في قطاع غزة مع وصول المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع إلى أدنى مستوى لها منذ أشهر.

وقالت منسقة الطوارئ لمنظمة “أطباء بلا حدود” في غزة, كارولين سيغوين: لقد وصل النقص في الإمدادات الضرورية إلى مستويات تضطرنا الآن إلى عدم استقبال المرضى في بعض المرافق, ولا تزال القيود والعقبات التي يفرضها  الاحتلال على دخول المساعدات “تعيق بشدة قدرتنا على توفير الرعاية”.

وأكدت أنه, وفقا للأمم المتحدة, “كان شهر أكتوبر الماضي أسوأ شهر من حيث كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة” منذ بدء العدوان الصهيوني على القطاع, و”لا يبدو شهر نوفمبر أفضل بكثير, حيث انخفض عدد الشاحنات التي تدخل غزة أربعة أضعاف منذ يوليو المنصرم. وهذا يعادل دخول 40 شاحنة إنسانية يوميا, مقارنة بدخول 500 شاحنة يوميا قبل 7 أكتوبر من العام الماضي”.

وتابعت ذات المتحدثة, أن “المرضى معرضون بشكل متزايد للعدوى الخطيرة في وحدات الحروق التي ندعمها في مستشفى /ناصر/ بخان يونس, حتى لوازم العناية بالجروح الأساسية مثل الشاش والضمادات بدأت تنفد وهذا يجبر فرقنا على تمديد الفترات الفاصلة بين تغيير الضمادات مما يزيد من خطر العدوى للمرضى الذين يحتاجون بشدة إلى الرعاية المناسبة”.

ونبهت إلى أنه في دير البلح, وسط غزة, يعاني المستشفى الميداني, الذي أنشأته منظمة “أطباء بلا حدود” لإدارة أنشطة العيادات الخارجية واستشفاء الأطفال, من نقص في المضادات الحيوية ومسكنات الألم للأطفال, ويعيق هذا النقص علاج حالات مثل التهابات الجهاز التنفسي, ويحول دون إدارة الألم بشكل مناسب للمرضى الصغار.

وأشارت إلى أنه في مستشفى ناصر, جنوب غزة, لا تستطيع فرق المنظمة إنشاء مختبر الجراثيم السريرية الذي تشتد الحاجة إليه, لأن سلسلة التبريد اللازمة لتشغيله يتم فتحها باستمرار وإتلافها من قبل جنود الاحتلال عند نقطة العبور.

واعتبرت أن زيادة توفير خدمات المياه والصرف الصحي تمثل “تحديا متزايدا” آخر للمنظمة الدولية, حيث لم تحصل فرقها بعد على تصريح من الكيان الصهيوني لاستيراد وحدات تحلية المياه أو المولدات.

وشددت منسقة الطوارئ لمنظمة “أطباء بلا حدود” في غزة على أن التدهور الحاد للوضع في غزة هو “نتيجة مباشرة” للقيود الصهيونية “الواسعة النطاق”, و “عرقلة المساعدات خلال العام الماضي والتي لا تزال الحاجز الرئيسي أمام تسليم الإمدادات الأساسية”.

ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه المدمر على قطاع غزة, برا وبحرا وجوا, منذ السابع من أكتوبر 2023, ما أسفر عن استشهاد أكثر من 44 ألف فلسطيني أغلبيتهم من النساء والأطفال, وإصابة أزيد من 105 آلاف آخرين, في حصيلة غير نهائية, إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى