المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي يثني على النتائج المحققة في قطاع التعليم العالي
الجزائر – أثنى المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، اليوم الجمعة، على القفزة النوعية التي شهدها قطاع التعليم العالي، مبرزا “النتائج الإيجابية” المحققة عبر العديد من الإصلاحات.
وأوضح المجلس في بيان له عشية انطلاق الموسم الجامعي 2023-2024، أنه “يثني على ما شهده قطاع التعليم العالي من قفزة نوعية منذ تولي الرئيس تبون زمام الأمور، فتجلت نتائجه الإيجابية بمباشرة العديد من الإصلاحات على مستوى القطاع، ما أحدث ثورة كبيرة ساهمت في الرفع من قيمة الجامعة الجزائرية، للوصول بها إلى مصاف مثيلاتها عربيا وإقليميا”.
وقد ظهرت هذه القفزة أيضا يضيف البيان، من خلال “خطوات كبيرة” تم تجسيدها برقمنة القطاع وإصدار “تعليمات صارمة” بالتوظيف المباشر لحاملي الماجستير والدكتوراه، مع الحرص على “مراجعة القانون الأساسي للأستاذ الباحث، واعتماد اللغة الانجليزية في البحث العلمي والدفع بها قدما في محيط التدريس الجامعي والبحث العلمي”.
كما تم التأكيد على “الانفتاح بشكل أكبر على القطاع الاقتصادي، مع التوصية بإعادة أمجاد الرياضة الجامعية وما ميزها بإطلاق بطولات الرياضات الجماعية ما بين الجامعات والأحياء الجامعية”.
وذكر البيان بأن الجامعة الجزائرية “واجهت كغيرها من جامعات العالم في ظل جائحة كورونا العديد من الصعوبات والتحديات، حيث أصبح لزاما على المؤسسات الجامعية البحث عن طرق وأساليب تعليمية بديلة عن التعليم الحضوري التقليدي والذي تقدمت في مجال التعليم عن بعد بخطوات ملموسة، كما استخدمت الرقمنة في المكتبات الجامعية بشكل أوسع، إذ أصبح الاتجاه نحو تسيير رقمي للجامعة أمرا حتميا، سواء في جانب التعليم أو التسيير مثلما دعا لها رئيس الجمهورية”.
وبالنظر للرهانات المطروحة والمجهودات المبذولة، فإن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “يثمن الدخول الجامعي الهادئ الذي ميز المواسم الجامعية الثلاث السابقة منذ انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا لحرصه من خلال قراراته الموجهة وعبر مجلس الوزراء إلى ضمان مستمر لدخول جامعي هادئ وناجح”.
كما يبارك “خطوة الدعوة لإعداد دراسة شاملة ومتكاملة حول جدوى العودة المرنة للنظام الجامعي الكلاسيكي”، مثمنا “الزيادة في الأجور التي مست القطاع والتي كانت خلال مطلع السنة الجارية، وكذا المرتقبة مطلع العام المقبل”.
وفي ذات السياق، دعا المجلس إلى “الإسراع في طرح مسودة القانون الأساسي للمناقشة العلنية على غرار باقي القطاعات”، مؤكدا “استعداده كنقابة للمفاوضة الجادة لمشروع مثمر يرقى لطموحات الأساتذة وتطلعات رئيس الجمهورية”.
كما أشاد بخطوات “نشر اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة عالمية في المحيط الجامعي”، مطالبا ب”حركية تكوينية للأساتذة الجامعيين بالخارج”.