المغرب: أكثر من 5400 مظاهرة و 700 مسيرة احتجاجية مناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر
الرباط – يواصل الشعب المغربي احتجاجاته المناهضة للتطبيع منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي, حيث نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أكثر من 5400 وقفة ومظاهرة و700 مسيرة عمت كل المدن والقرى في المملكة.
وفي بيان لها, ثمنت الهيئة المغربية اتساع دائرة المؤيدين لفلسطين وللمقاومة الفلسطينية, مؤكدة على ضرورة العمل التنسيقي والتضامني مع الشركاء من كافة الأطراف السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية في إطار الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع و اسقاطه.
وحثت ذات الهيئة مناضليها على “مزيد من العمل على تقوية الفعل المناهض للتطبيع خاصة الواجهات التربوية والإعلامية والثقافية, وكذلك الفعل المقاطع باعتباره أحد أهم جبهات الدعم الاقتصادي المقاوم الفعال والفتاك” والذي سجلت بشأنه الهيئة, بناء على رصدها, “تجاوبا واسعا من فئات الشعب المغربي بمقاطعة كثير من الشركات والمنتجات والعلامات التجارية”.
ولم يفت الهيئة التنويه بالجهود الكبيرة للعديد من الهيئات, مثل جماعة العدل والاحسان والاتحاد الوطني لطلبة المغرب و تنسيقية أطباء من أجل فلسطين, في التنديد بالسياسات المخزنية وحشد الشارع ضد التطبيع.
و جددت الهيئة المغربية إدانتها لكل الخطوات التطبيعية التي أقدم عليها النظام الرسمي المغربي, معربة عن رفضها لعودة ممثل الكيان الصهيوني المجرم إلى الرباط وفتح “وكر الخراب والفساد”.
كما طالبت برفع الغطاء السياسي والدبلوماسي عن جرائم الكيان الصهيوني ب”تعليق كافة أشكال التطبيع وتجميد الاتفاقات الموقعة رسميا وطرد ممثلي الكيان الفاشي النازي من أرض المغرب, انسجاما مع القيم الإنسانية ومقتضيات القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة واحتراما للشعب المغربي و تاريخه”.
من جهته, ندد حزب النهج الديمقراطي العمالي بالمغرب بمسار تطبيع النظام المخزني المغربي مع العدو الصهيوني, داعيا إلى وقف جميع أشكال التطبيع “نزولا عند رغبة الجماهير المغربية والتي عبرت عنها في مختلف الأشكال الاحتجاجية التي خاضتها”.
كما أشاد الحزب المغربي بحجم تضامن الجماهير المغربية مع القضية الفلسطينية, داعيا إياها إلى تكثيف التضامن مع الشعب الفلسطيني وابتكار أشكال جديدة وفعالة من أجل وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي, تتواصل انتفاضة الشارع المغربي ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل, والمطالبة بإسقاط جميع اتفاقيات العار الموقعة نهاية 2020, حيث يخرج المغاربة, بشكل شبه يومي في احتجاجات عارمة عبر أرجاء المملكة, تنديدا بمواصلة النظام المغربي, التطبيع مع الكيان المجرم الملطخة يداه بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء في فلسطين.