Monde

الهلال الأحمر الفلسطيني يشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة

غزة- شدد مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس, يوم الأحد, على ضرورة تدخل المجتمع الدولي ب “شكل عاجل وفعال” لوقف عدوان الإحتلال الصهيوني وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتمكين الطواقم الطبية من تقديم خدماتها دون عوائق.

وقال النمس – في تصريح إعلامي – أن “الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل عمله لتقديم خدماته الاسعافية والصحية والإغاثية وبرامج الدعم النفسي في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد” موضحا أن العدوان الصهيوني الذي يتعرض له قطاع غزة “أسفر عن استهداف شامل لجميع مرافق الحياة بما في ذلك المنشآت البلدية والمرافق الصحية بالإضافة إلى تدمير كبير في الأحياء السكنية”.

وأضاف أن الهلال الأحمر “يواصل عمليات إنشاء مخيمات لإيواء النازحين بقطاع غزة”, مؤكدا أن الاحتلال الصهيوني “يتعمد إعادة تدوير حركات النزوح يوميا مما يضاعف من معاناة مليون و900 ألف نازح الذين يواجهون حاليا انعدام الأمن الغذائي”.

و على صعيد متصل, أكد المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة /يونيسيف/ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عمار عمار, يوم الأحد, أن صحة الأطفال في غزة “في أدنى مستوياتها”, مشددا على “ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام للوصول إلى 640 ألف طفل في غزة حياتهم معرضة للخطر إن لم يتم تطعيمهم ضد شلل الأطفال”.

وقال عمار عمار – في تصريح اعلامي- أن الخدمات الصحية في غزة “في تدهور مستمر مما أدى إلى انهيار في صحة الأطفال ومناعتهم أصبحت في أدنى مستوياتها”, مشيرا إلى أن “ظهور مرض شلل الأطفال يهدد حياة الأطفال”.

وأوضح أن المنظمة “قامت بتجهيز حوالي 2700 عامل مؤهلين لتطعيم الأطفال بقطاع غزة ضد مرض شلل الأطفال”, لافتا إلى أن “9 من كل 10 أطفال يعانون من الأمراض في قطاع غزة”.

وطالب المدير الإقليمي للإعلام في منظمة /يونيسيف/ منظمة الصحة العالمية بإصدار بيان يشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة لمدة سبعة أيام.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية سجلت أول أمس الجمعة أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في المحافظات الجنوبية بقطاع غزة, وذلك في مدينة “دير البلح” لطفل يبلغ من العمر عشرة أشهر, لم يتلق أي جرعة تحصين ضد هذا المرض.

وكانت /يونيسف/ قد دعت إلى هدنة مدة 7 أيام في قطاع غزة من أجل تطعيم نحو 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال, وذلك بعد إطلاقها تحذيرا لفرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة, من أن خطر انتشار فيروس شلل الأطفال في غزة لا يزال مرتفعا, مؤكدة على ضرورة اتخاذ استجابة عاجلة وشاملة للتصدي لهذا التهديد الصحي.

إلى ذلك, حذر الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش من تفاقم الوضع الإنساني في غزة, مع انتشار فيروس شلل الأطفال وتهديده لمئات آلاف الأطفال, داعيا لوقف إنساني لإطلاق النار حتى تتمكن الأمم المتحدة من تنفيذ حملة التطعيم.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة في تحديث نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة, أن الحد من انتقال الفيروس يتطلب على الأقل جولتين من اللقاح الفموي ضد شلل الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى