تأسيس الاتحاد العام للتجار الجزائريين سنة 1956 “تأكيد على التفاف الشعب حول الثورة المجيدة و قادتها”
سطيف ـ أبرز الأمين العام للإتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين, عصام بدريسي, اليوم السبت بسطيف أن تأسيس هذا الاتحاد في 13 سبتمبر 1956 استجابة لقرارات مؤتمر الصومام (20 أغسطس 1956) “أكد احتضان و التفاف كامل للشعب بكل فئاته للثورة التحريرية المجيدة و قادتها”.
وأوضح ذات المتحدث خلال كلمة ألقاها بدار الثقافة هواري بومدين بمناسبة إحياء الذكرى ال68 لتأسيس ذات الإتحاد أن “تلك المحطة التاريخية تعد صفحة من صفحات التضحية والنضال الطويل لكل مكونات الشعب الجزائري, حيث كانت فئة التجار في مقدمة الصفوف لمواجهة الاستعمار و مد الثورة بالأموال و المؤونة و الرجال”.
وبدوره, أبرز الأستاذ كمال خليل من قسم التاريخ بجامعة محمد لمين دباغين “سطيف 2” في مداخلته المعنونة بـ “مشاركة التجار و الحرفيين في الثورة الجزائرية”, بأن تنظيم مختلف فئات المجتمع الجزائري و تأطيرها في فضاءات مهنية سمح بتوسيع القاعدة النضالية وأسس للجهاد النقابي.
واستمع الحضور المتكون من السلطات المحلية ممثلة في والي سطيف مصطفى ليماني و رئيس غرفة الصناعة و التجارة “الهضاب”, علي منصوري و عديد المجاهدين و التجار و الحرفيين و المتعاملين الاقتصاديين و ممثلين عن المجتمع المدني و العديد من المهتمين بالمجال, خلال هذا اللقاء إلى شهادة حية حول دور التجار و الحرفيين إبان الثورة التحريرية المجيدة ” وإضراب الثمانية أيام (28 ينايرـ 4 فبراير 1957) الذي كان نموذجا”, حيث ذكر بها المجاهد اليمين جمعاوي أحد ضباط جيش التحرير الوطني, كما تم بالمناسبة تكريم عدد من المجاهدين و ذوي الحقوق.