تثمين الجهود التي تبذلها الدولة في دعم المشاريع الهيكلية الكبرى

وأبرز المشاركون في هذا الملتقى, الذي حضره وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي رفقة كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم كريمة طافر, دور الدولة في بعث مشروع غارا جبيلات الذي يعكس الرؤية الطموحة للقيادة العليا للبلاد في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

كما أكدوا على أهمية تعزيز الشراكات بين مختلف القطاعات لضمان تأطير يسمح بالاستفادة من هذه المشاريع الوطنية من خلال التركيز على التكوين و البحث العلمي كأداة أساسية لتحقيق الأهداف المرجوة و تمكين الشباب من الاندماج في هذا الإطار التنموي.

و ثمن الشباب المشاركون في الملتقى خطوة شركة” فيرال”, فرع مجمع سوناريم, بالإعلان بمناسبة هذا الملتقى عن فتح مناصب لتوظيف 115 شابا ضمن مختلف التخصصات, كنتيجة للتنسيق المثمر بين المجلس الأعلى للشباب و سلطات ولاية تندوف, داعين إلى مواصلة هذه المبادرات التي تساهم في تعزيز فرص التشغيل للشباب و دعم التنمية المحلية.

و أشاد البيان الختامي للملتقى, الذي أشرف على تنظيمه المجلس الأعلى للشباب من خلال لجنة التربية و التكوين و التعليم العالي, بالدور الإيجابي للتنسيق بين المجلس الأعلى للشباب و الجهات المعنية لتحقيق تطلعات الشباب و دعم الاقتصاد الوطني.

كما اقترح المشاركون في الملتقى إنشاء مراكز تكوين متخصصة بولاية تندوف تعنى بالتقنيات الحديثة المتعلقة بالصناعات الطاقوية و المنجمية, مع العمل على تطوير البرامج التعليمية و إدراج تخصصات جديدة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي و التكوين المهني لضمان توافقها مع متطلبات المشروع و خصوصيات المنطقة.

وبعد نقاش معمق و جاد مع نخبة من الخبراء و ممثلي القطاعات ذات الصلة, أشار البيان إلى التوصل إلى تحديد مجموعة من التخصصات الاستراتيجية التي ينبغي إدراجها ضمن برامج التكوين و التعليم العالي بما يتماشى مع احتياجات المشروع و طبيعة منطقة الجنوب الغربي.

و تشمل التخصصات المقترحة -حسب ذات البيان- عدة أقسام منها قسم الهندسة المنجمية, الهندسة الطاقوية, والهندسة البيئية, وتقنيات الصيانة الصناعية و قسم التسيير اللوجيستيكي و الإدارة الاقتصادية للمشاريع الصناعية, و غيرها من التخصصات المطلوبة لمرافقة المشروع الضخم.

و أشار البيان الختامي للملتقى إلى أنه تم وضع آلية لدعم الشباب من خلال إنشاء حاضنات أعمال و مؤسسات مصغرة ذات الصلة بالمشروع و توفير دعم مستدام لضمان إدماجها في هذا المسعى الوطني, بما يساهم في تعزيز روح المبادرة لدى الشباب وتمكينه من تحقيق مشاريع ريادية ناجحة, مع التحفيز على إنشاء مؤسسات شبابية مصغرة و متوسطة تعمل في محيط المشروع لضمان إدماج الشباب في الاقتصاد المحلي.

و جدد المجلس الأعلى للشباب في الأخير التزامه بتفعيل دور الشباب كقوة فاعلة في تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية, مع التأكيد على أهمية بناء جسور تعاون بين مختلف الأطراف المعنية لضمان استدامة مشروع غارا جبيلات كركيزة للتنمية الوطنية.