تخرج دفعات من الطلبة من المؤسسات التكوينية التابعة لقطاع السياحة لسنة 2023-2024

وخلال مراسم حفل التخرج الذي حضره وزير التكوين والتعليم المهنيين, ياسين ميرابي, وممثلي الهيئات والمؤسسات التكوينية التابعة للوصاية, إلى جانب مختلف القطاعات المعنية, أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية, مختار ديدوش, على أهمية اختيار هؤلاء الطلبة لمجال السياحة, من أجل “المساهمة في ترقية هذا القطاع الذي “يرتكز أساسا على الخدمات العالية التي تبقى مرهونة –كما قال– بجودة التكوين”.

وأضاف بأن هذا المسعى يندرج في إطار تجسيد “التزامات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في تطوير القطاع, لاسيما التزامه ال19 الذي ينص على تحسين مستوى التدريب والتكوين في هذا المجال”.

كما ذكر السيد ديدوش بأن قطاعه “لن يدخر أي جهد في هذا الجانب, سواء من خلال تحسين التكوين والمؤسسات التكوينية تحت وصاية قطاع السياحة أو في تلك التابعة لقطاعي التعليم العالي والتكوين والتعليم المهنيين, إضافة إلى التكوين الميداني في المؤسسات الفندقية العمومية أو الخاصة”.

واعتبر الوزير أن كل هذه الجهود تصب نحو “توسيع التكوين عبر التراب الوطني لتمكين الشباب من الالتحاق بالتكوين الأكاديمي في المجال السياحي وتمكينهم من كسب مهارات وخبرة ميدانية تؤهلهم لاقتحام سوق العمل بكل ثقة وعزيمة, مسلحين بالخبرة النظرية والتطبيقية”.

ودعا في ذات السياق, الطلبة المهنيين والمتخرجين أن يكونوا “سفراء لمؤسساتهم التكوينية مع التفاني في العمل والارتقاء بالخدمات السياحية إلى أعلى المستويات”, كما حث المؤسسات السياحية والفندقية على “توظيف المتخرجين وتوفير الظروف للسماح لهم بتقديم قيمة مضافة لتحقيق الجودة السياحية وجعل المقصد السياحي الجزائري أكثر تنافسية”.

وتم خلال هذا الحفل, تكريم وتوزيع شهادات على الطلبة المتوفقين من متخرجي المدرسة الوطنية العليا للسياحة والمعهدين الوطنيين للسياحة والفندقة وملحقتيهما, إلى جانب تكريم عدد من الأساتذة من هذه المؤسسات التكوينية في مجال السياحة والفندقة التابعة للقطاع.

وعلى هامش حفل التخرج, تم التوقيع على اتفاقية بين الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف ومؤسسة تنظيم المعرض الدولي للصناعة التقليدية بميلانو (إيطاليا), لتكون الجزائر هذه السنة ضيف شرف خلاله (من 30 نوفمبر إلى غاية 12 ديسمبر).

وفي تصريح صحفي, أكد المدير العام للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية, عبد الكريم بركي, أن الجزائر ستشارك في هذه التظاهرة بأزيد من 100 حرفي وعدة مؤسسات مهنية, حيث ستحظى بمكانة ضيف شرف, حيث سيشكل هذا الحدث –كما قال– “فرصة للتعريف بالمقصد السياحي الجزائري والتنوع الثقافي والحضاري والتاريخي الذي تزخر به البلاد”.