جانت : توافد أكثر من 5000 سائحا أجنبيا وأزيد من 21 ألف وطنيا خلال موسم السياحة الصحراوية 2023/2022
جانت- سجل توافد ما لا يقل عن 5.335 سائحا أجنبيا من 37 جنسية مختلفة وأكثر من 21.000 آخرا وطنيا على مختلف المناطق السياحية والأثرية بولاية جانت خلال موسم السياحة الصحراوية 2023/2022، حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى مديرية السياحة والصناعة التقليدية.
وسجل القطاع ارتفاعا ملحوظا في عدد السياح الوافدين إلى ولاية جانت خلال الموسم المنقضي مقارنة بالموسم الذي سبقه، حيث سجلت ذات المصالح توافد 3.200 سائح أجنبي من 34 جنسية و19 ألف سائح محلي خلال الموسم السياحي 2022/2021، كما أوضح لوأج مدير القطاع ألمين حمادي.
وأشار إلى أن تسجيل هذا المنحى التصاعدي لتعداد السياح الوافدين إلى المنطقة تحقق بفضل التدابير التي اتخذتها السلطات العمومية لترقية السياحة الصحراوية على غرار فتح الخط الجوي الأسبوعي المباشر من مطار شارل ديغول بباريس (فرنسا) إلى مطار الشيخ أمود بن المختار بجانت (جنوب الجزائر).
بالإضافة إلى ذلك تبسيط إجراءات الحصول على التأشيرة للسياح الأجانب القادمين إلى جنوب البلاد، حيث أصبح بإمكانهم الحصول على التأشيرة فور وصولهم إلى المطارات والمعابر الحدودية، وفق ذات المسؤول.
وأردف السيد حمادي بالقول أن الشباك الموحد أسهم بشكل كبير في تسهيل وصول السياح إلى مناطق الجذب السياحي حيث تم توحيد جميع الخدمات والإجراءات المتعلقة بهذه العملية في هيكل واحد عكس ما كان معمولا به سابقا.
وتعد المسارات السياحية الكبرى ”تادرارت الحمراء” و”إسنديلن” وواحة ”إهرير” من أبرز المناطق السياحية التي زارها ضيوف ولاية جانت خلال الموسم السياحي الماضي بمساهمة الوكالات السياحية التي سخرت لهم كافة الإمكانيات لضمان إقامة سياحية مريحة.
كما تميز الموسم السياحي الماضي باستحداث مسار سياحي جديد يبدأ من مركز الصناعة التقليدية بحي ”زلواز” وصولا إلى متحف المنبع الطبيعي للماء العذب “تلمزايس” مرورا بسوق ”تاجكال” ومتحف الحظيرة الثقافية والقصور الثلاثة للولاية (قصر زلواز، قصر الميزان، قصر أجاهيل).
يذكر أن حوالي 50 وكالة سياحية أطلقت في وقت سابق حملة تطوعية لتنظيف المواقع السياحية بالتعاون مع مديرية السياحة وجمعيات ناشطة في المجال وأصحاب المؤسسات الفندقية وذلك تحسبا للموسم السياحي 2024/2023.
تجدر الإشارة إلى أن صحراء “الطاسيلي ن آزجر” تعد من بين أكبر المتاحف في الهواء الطلق والذي يضم رسومات ونقوش تعود إلى فترات قديمة بالإضافة إلى مناظر طبيعية خلابة، حيث تحكي هذه المواقع الفريدة قصة تفاعل رائع بين الجبال الصخرية السوداء والبنية والرمال الحمراء والصفراء مما يخلق لوحة فنية تجمع بين جمال الطبيعة بشكل استثنائي.