حراك دبلوماسي كبير تعرفه القضية الصحراوية
جنيف – قال ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, أبي بشراي البشير, إن القضية الصحراوية تعرف حاليا “حراكا دبلوماسيا كبيرا” بفضل تضحيات الشعب الصحراوي وتصميمه على الحرية و الاستقلال, مبرزا أهمية اللقاء الذي جمع الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي بالأمين العام للأمم المتحدة, انطونيو غوتيريش, أمس الاثنين بنيويورك.
و أوضح أبي بشراي البشير في تصريحات صحفية, أن لقاء الرئيس غالي بغوتيريش و ان كان ليس الاول ويأتي في اطار المشاورات الدورية التي تجريها جبهة البوليساريو مع مختلف الفاعلين الدوليين من اجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير, فإنه “يكتسي اهمية كبيرة لأنه يأتي في ظرف خاص جدا تطبعه ثلاث معطيات اساسية, أولاها استئناف الكفاح المسلح في الصحراء الغربية منذ نحو ثلاث سنوات بعد خرق الاحتلال لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020”.
ولفت في السياق الى أن “النتيجة أصبحت اليوم واضحة وماثلة للجميع, وهو أن رهان المخزن على القفز على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير هو رهان فاشل كما فشل في الماضي, لأن الصحراويين ماضون في مقاومتهم ومستعدون للمزيد من التضحيات والصمود”.
أما المعطى الثاني, يضيف, “فبعد أكثر من 15 سنة على تقديم الاحتلال لمخططه الميت قبل ولادته, والذي يهدف الى الالتفاف على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, تأكد له أن مسلسل المناورات وشراء الذمم والابتزاز هو أيضا رهان فاشل”.
اقرأ أيضا : الرئيس الصحراوي يجري محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة
أما النقطة الاخيرة والمهمة, وفقه, “فهو الحراك الدبلوماسي والاختراقات الدبلوماسية التي حصلت عليها الجمهورية العربية الصحراوية في مختلف المنابر الدولية, الفترة الاخيرة”, مستدلا في هذا الاطار بمشاركة الرئيس الصحراوي في قمة مجموعة “بريكس” بجنوب افريقيا, نهاية شهر أغسطس الماضي, وفي القمة الافريقية للمناخ بكينيا الشهر الجاري.
و استدل أيضا بزيارة وفد امريكي قاده, جوشوا هاريس, نائب مساعد كاتب الدولة, الى مخيمات اللاجئين الصحراويين, في سبتمبر الحالي والمواقف التي عبرت عنها واشنطن بالتأكيد على انخراطها في العملية السياسية تحت رعاية الامم المتحدة لإيجاد حل للقضية الصحراوية.
كما اشار الدبلوماسي الصحراوي الى زيارة مبعوث الامم المتحدة الى الصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, الى الأراضي المحتلة الأسبوع الفارط بعد طول ممانعة من نظام الاحتلال المغربي, الذي كان يرفض لقاءه بالنشطاء الحقوقيين, مؤكدا ان هذه الزيارة كانت “كابوسا” لنظام الاحتلال, كما أعطت زخما سياسيا و اعلاميا للقضية الصحراوية.
وذكر أيضا أن هذه الزيارة مكنت دي ميستورا من أن يرى بأم عينيه قمع الاحتلال للمظاهرات السلمية للصحراويين.
وشدد ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف في الاخير على أن الحل الوحيد لتسوية النزاع في الصحراء الغربية هو منح الكلمة للشعب الصحراوي لاختيار مستقبله وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير, محذرا من تداعيات الحرب في الإقليم, رغم تكتم الاحتلال المغربي, وما تشكله من تهديد للسلم والامن العالميين.