Culture

دار “الحكمة” تحيي بصالون الجزائر الدولي للكتاب الذكرى ال40 لتأسيسها

الجزائر- أحيت دار “الحكمة” للطباعة النشر والترجمة, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, بجناحها بصالون الجزائر الدولي ال27 للكتاب, الذكرى ال40 لتأسيسها (1984- 2024), بحضور عدد كبير من المجاهدين والوجوه الثقافية والباحثين الجامعيين وكذا زوار الصالون.

وأكد, بالمناسبة, مدير عام دار “الحكمة”, أحمد ماضي, في افتتاحه لهذه الاحتفالية التي أقيمت بالجناح المركزي لقصر المعارض الصنوبر البحري تحت شعار “40 سنة خدمة للثقافة والفكر”, أن دار “الحكمة” التي “يتزامن إحياء ذكرى تأسيسها الأربعين مع إحياء الجزائر لسبعينية الثورة التحريرية المجيدة هي بيت كل كاتب ووجهة كل باحث ومقصد كل مثقف وقبلة كل راغب في المعرفة والعلوم”.

وأضاف السيد ماضي أن دار “الحكمة” قد “احتضنت المجاهدين والمناضلين والمسؤولين والإعلاميين وأصحاب الأفكار والتجارب في مختلف الحقول المعرفية ومن مختلف الحقب, كما فتحت أبوابها للشباب مغامرة معهم عبر سفينة الإبداع والمعرفة”.

وأردف المتحدث قائلا أن 40 عاما نشرا و طباعة و توزيعا “هي فعل ثقافي وثمرة من ثمار نوفمبر الأغر, كما أنها حلقة من حلقات تاريخ الجزائر نتوشحه بشرف أقلام المثقفين وتفكير الخبراء وتسطير المؤرخين وطموح الشباب المغامرين”, مضيفا أيضا أنها “40 عاما في خدمة الجزائر وثقافتها المستنيرة ودفاعا عن مكانتها وهيبتها الدولية”.

وأشار السيد ماضي, وهو أيضا رئيس النقابة الوطنية للناشرين, إلى أنه على مدار 40 عاما من تجربة النشر والترجمة أصدرت دار “الحكمة” أزيد من 500 عنوان في مختلف المجالات, كالتاريخ والفكر والأدب, لكبار المجاهدين والمثقفين والباحثين الجامعيين.

وبخصوص مشاركته بهذه الطبعة من صالون الكتاب, قال مدير دار “الحكمة” أنه “تم تخصيص قائمة تضم 18 عنوانا جديدا في التاريخ وغيرها من التخصصات”, مشيرا إلى أن “العديد من هذه الإصدارات التاريخية الجديدة قد ركزت على مساهمة أصدقاء الثورة”.

وكانت هذه الاحتفالية قد شهدت تكريم مدير دار “الحكمة”, أحمد ماضي, نظير جهوده في مجال النشر, وكذا تقديم شهادات حية لفاعلين تاريخيين وأدباء وإعلاميين استحضروا من خلالها عصارة أربعين سنة من تجربة الدار التي ساهمت بفضل مشروعها في مجال النشر في التعريف برصيد التراث الثقافي والفكري والتاريخي الجزائري وذاكرته الأدبية بكل أجياله ورموزه, وكذا اكتشاف جيل من المبدعين في الرواية, القصة, الشعر, النقد, إلى جانب تخصصات عديدة في علوم مختلفة.

كما عرف هذا اللقاء حضور الأستاذ المجاهد محمد الصالح الصديق, الذي تناول في شهادته تجربته في النشر لدى دار “الحكمة” منذ سنة 1984 من خلال إصداره “في أرض النبوة”, معتبرا أن هذه الدار “من دور النشر الرائدة والسباقة في الجزائر التي اهتمت بالتاريخ والذاكرة والتراث الثقافي الوطني, وشجعت أجيالا من الشباب على نشر أولى أعمالهم الأدبية وفي تخصصات جامعية مختلفة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى