على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه القضية الصحراوية (متضامنون)
بوجدور (مخيمات اللاجئين الصحراويين) – دعا مساء اليوم الأحد عدد من النشطاء والمتضامنين الأجانب بمخيم بوجدور (اللاجئين الصحراويين) خلال إفتتاح أشغال الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه القضية الصحراوية.
وفي تصريح ل /وأج على هامش أشغال الندوة أكدت عضو البرلمان السويدي السيدة سيزيا وادبي بأن هذه الزيارة الثانية لها لمخيمات اللاجئين الصحراويين سمحت لها بتجديد تضامنها مع القضية الصحراوية “القريبة من القلب”.
وأوضحت البرلمانية السويدية بأنها سمعت عن القضية الصحراوية كثيرا خلال سنوات التسعينيات، لكنها “لم تحس بها إلا بعد أن جاءت لزيارة مخيمات اللجوء لأول مرة” وها هي الفرصة كما قالت “لتحمل معاناة الشعب الصحراوي و التعريف بها في مختلف المحافل و المناسبات”.
و أضافت ذات المتضامنة السويدية بأنها اليوم “كسياسية لديها مسؤولية من أجل المرافعة عن القضية الصحراوية و الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي إلى غاية بلوغ أهدافه في الحرية و الإنعتاق”.
و من جهته أبرز الناشط والمتضامن الإيطالي مع القضية الصحراوية السيد توماسو ماركوني في تصريح ل /وأج بأن حضوره لهذه الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي بمخيمات اللاجئين الصحراويين، تزيده إصرارا على مواصلة التضامن و إيصال صوت هذا الشعب إلى المجتمع الدولي من أجل تحمل مسؤولياته التاريخية تجاه معاناته و حرمانه من حقوقه المشروعة في الحرية و الإستقلال.
وعبر المتضامن الياباني كوتا في تصريح ل /وأج عن فخره الشديد بمشاركته في الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، مؤكدا “بأنها فرصة لنقل الصورة الحقيقية لمعاناة هذا الشعب طيلة عقود من الزمن نحو المجتمع الياباني لكسب مزيد من التضامن و الضغط من أجل تحقيق العدالة الدولية تجاه القضية الصحراوية”.
وأشار من جهته الناشط السياسي الفلسطيني المتضامن مع القضية الصحراوية السيد محمد خليل بأنه يتواجد بمخيمات اللاجئين الصحراويين “من أجل تأكيد تضامنه مع هذه القضية الإنسانية، معبرا عن رفضه للإحتلال المغربي للأراضي الصحراوية”.
و تأسف السياسي الفلسطيني للوضعية الصعبة التي يعيشها الشعب الصحراوي في هذا الوقت جراء الإحتلال وهي الوضعية التي يتقاسمها الفلسطينيون, كما أردف, “مع الشعب الصحراوي في ظل عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل عاجل يضمن للشعبين حقهما في الحرية و الإستقلال “.
و للإشارة فإن الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي تعرف مشاركة نشطاء حقوقيين متضامنين قادمين من 13 دولة يمثلون الجزائر، فلسطين, السويد، ألمانيا، إسبانيا، اليابان، إيطاليا، كولوبيا، كرواتيا، الشيلي، الولايات المتحدة الأمريكية، البرتغال وليتوانيا.
و ستكون الفرصة للمشاركين خلال هذه الندوة الدولية لعقد لقاءات مع مسؤولين صحراويين عن جبهة البوليساريو و تنظيم زيارات إلى عدد من المرافق والإدارات الصحراوية من أجل الاطلاع عن قرب عن معاناة الشعب الصحراوي.