غوص بحري: “الغوص البحري بين الترفيه والامن” محور لقاء علمي

ويندرج هذا النشاط العلمي, الذي نظمته اللجنة الوطنية التقنية للاتحادية الجزائرية للإنقاذ والإسعاف ونشاطات الغوص البحري”, في إطار “تحيين معارف إطارات الهيئة الفدرالية, المكلفين بتأطير الغطاسين الشباب على مستوى ولايات   القطر وطرق تسيير مخاطر الغطس تحت الماء “.

وتناول الخبير جملة من القواعد النظرية, للسلامة البحرية والتقنيات الحديثة المتبعة, خاصة منها, أثناء الهبوط في أعماق البحر أو الصعود التدريجي وتسيير انخفاض الضغط وهذا في ظل تسجيل العديد من الحوادث المميتة عبر العالم, خاصة بسواحل الدول الاوروبية التي تتميز بتضاريس وبيئة بحرية, أكثر خطورة من تلك المتواجدة في البحر الابيض التوسط.

وفي هذا الاطار, قال آلان فوري ,امام جمع من المدربين الجزائريين (درجة 2 و3), في الاختصاص: “لدينا افكار مسبقة خاطئة عن الغطس البحري.. ليس  بالضرورة ان يكون هذا الاخير محفوفا بالمخاطر. هذه فكرة خاطئة, ناتجة عن نقص المعلومة الصحيحة. اليوم تغيرت الأمور في ظل الاعتماد على التكوين والتعلم.

أحسن طريقة لتقليص المخاطر أثناء الغوص هو التكوين المتواصل وممارسة هذه الرياضة بطريقة تدريجية وعلى مراحل لتقليص عدد الحوادث”.

وحسب الخبير الفرنسي -الذي ألف حوالي 20 كتابا “مرجعيا” في هذا المجال- فإن “القواعد الاساسية التي تتطلبها مثل هذه الرياضات المائية, هي احترام تعليمات الامن لضمان صعود آمن من اعماق البحر, عن طريق “حاسوب الغطس” وتبني خطوات علمية صحيحة ومدروسة “.

ومن بين اهم القواعد الآمنة لتقليص الحوادث, “وجوب خضوع الممارس لفحص طبي صارم ودوري ومتابعة تكوين تدريجي في الغوص تحت الماء و بعتاد مقبول ومعتمد في مثل هذه الرياضات المائية”.

وعن الاهداف المتوخاة من هذا اللقاء العلمي, صرح من جهته رئيس الاتحادية الجزائرية للإنقاذ والإسعاف ونشاطات الغوص البحري, سمير كريم شاوش  ل /واج: “هذه سانحة مهمة بالنسبة لإطارات الهيئة الاتحادية, لتعلم الكثير من الاشياء التقنية والعلمية حول إشكالية تسيير مخاطر الغوص البحري وهوما سيسهل علينا تلقينها للشباب في التربصات التي سنقيمها لاحقا”.

واضاف شاوش انه عقب هذا اللقاء, سيتم “عقد مجمع تقني لاعتماد هذه القواعد في رسلكة وتكوين الغطاسين, سيما وانها معلومات تعود لخبير معروف عالميا ويحوز على 30 سنة خبرة في مجال الغطس في أعماق البحار وحسابات إنخفاض الضغط أثناء الصعود من أعماق الماء”.

واستحسن من ناحيته, رئيس لجنة الغوص الحر ومدرب درجة 3 في الغوص, فوزي خلوفي, من مدينة هران ,محتوى المحاضرة التي القاها الخبير الفرنسي , قائلا: “آلان فوري, اقتسم اليوم معنا, عصارة تجربته فيما يخص المستجدات المعمول بها للسلامة في البحر وعوامل الخطورة, حيث زودنا بكل المعارف التي ينبغي اتباعها خلال الدورات التكوينية التي نعتزم تنظميها في هذا المجال مستقبلا وكيفية التعامل مع الغواصين الشباب. اعتقد ان مدربي الرابطات الولائية استفادوا كثيرا من هذه الندوة”.

ويحوز الخبير الدولي, الفرنسي آلان فوري على شهادة مدرب دولة درجة 2 ( BEES2) للغطاس المحترف, كما يشتغل كمكون لدى الاتحادية الفرنسية للدراسات والرياضات تحت المائية.