فلسطين: اصابات واعتقالات في اعتداء لمستوطنين صهاينة وقوات الاحتلال على قرية جنوب الخليل
الخليل (فلسطين المحتلة) – أصيب عدد من الفلسطينيين واعتقل آخرون يوم الأحد في اعتداء لمستوطنين صهاينة وقوات الاحتلال على قرية ببلدة مسافر يطا, جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن رئيس المجلس البلدي لقرية (البويب), فريد برقان, قوله أن “مجموعة مسلحة من المستوطنين حاولت بحماية قوات الاحتلال سرقة أغنام من القرية وحين تصدى الأهالي لها اعتدت عليهم بالحجارة وبالهراوات, ما أدى لإصابة ستة مواطنين بجروح ورضوض, ثلاثة منهم اعتقلتهم قوات الاحتلال, فيما نقل المصابون الآخرون إلى مستشفى يطا الحكومي”.
وأضاف برقان أن المستوطنين وجنود الاحتلال “اعتقلوا أيضا تسعة مواطنين من القرية, تم اقتيادهم بعد الاعتداء عليهم إلى مستعمرة (بني خيفر) المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا, كما استولى المستعمرون على جرار زراعي يعود لمواطن فلسطيني”.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية إن “إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية يندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني”, مشيرة إلى أن “المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية وجمعياتهم الاستيطانية يشاركون في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة بتوجيه وحماية ودعم اليمين المتطرف” الصهيوني.
وذكر بيان للخارجية أن المستوطنين “يستغلون الانشغال الإقليمي والدولي بما يجري في قطاع غزة من جريمة إبادة جماعية ويصعدون اعتداءاتهم وسرقتهم للمزيد من الأرض الفلسطينية, سواء عبر إقامة المزيد من البؤر الاستعمارية العشوائية كما يحصل في (بيت فوريك ومنطقة العوجا و دير قرنطل) في أريحا و مسافر يطا, أو بطرد التجمعات البدوية وتهجيرها كما يحصل في (الأغوار الشمالية), في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة”.
وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين, تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع, وقد زادت وتيرة هذه الممارسات بالتزامن مع العدوان الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة, المتواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.