Monde

فلسطين : شهادات صادمة عن جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى

رام الله (فلسطين المحتلة) – وثقت شهادات جديدة صادمة لمعتقلي غزة أن الاحتلال الصهيوني يواصل استخدام عمليات التعذيب والإذلال بحق الأسرى إلى جانب جملة من الجرائم “الممنهجة”, وفق ما أفاد به بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.

وأوضح البيان مشترك أنه, حسب الشهادات, فإن ما يجري في معسكر “عوفر” بحق المعتقلين لا يقل مستواه عن ما يجري في معتقل “سديه تيمان” و الذي شكل العنوان الأبرز لجرائم التعذيب بحق معتقلي غزة, مشيرا إلى أن هذا السجن هو واحد من بين عدة معسكرات وسجون يواجه فيها المعتقلون والأسرى جرائم “ممنهجة” و “غير مسبوقة”.

و روى أحد المعتقلين الذي تم زيارتهم مؤخرا, تفاصيل ما تعرض له خلال عملية اعتقاله, حيث أقدم جيش الاحتلال على تجريده من ملابسه و تم نقله إلى شاحنة بعد تقييد يديه للخلف وتعصيب عينيه وتم الاعتداء عليه وعلى المعتقلين كافة والذين تم احتجازهم معه, مضيفا بأنه تم نقلهم إلى ساحة مسقوفة وأبقى الاحتلال على احتجازه فيها لمدة 100 يوما إلى جانب العشرات من المعتقلين, حيث تعرض إلى أشد و أقسى أساليب التعذيب.

وأضاف المعتقل أنه “و على مدار 100 يوم, كان المعتقلون يتعرضون للضرب لمجرد أي حركة تصدر عن أحدهم”, مشيرا إلى أنه خلال هذه المدة يبقى المعتقل مقيد اليدين ومعصوب العينين و عليهم الجلوس على أقدامهم أو على بطونهم”.

و أبرز أنه “خلال عملية التحقيق معه, تعرض لمحاولة خنق بالمياه الموجودة في كرسي الحمام إلى جانب أسلوب الشبح (الوقوف مع رفع الأيادي لساعات طويلة مع تعليق الأسير من أطرافه لساعات طويلة) “.

يشار إلى أن معتقل “عوفر” هو أحد المعسكرات التي أقامها الاحتلال لاحتجاز معتقلي غزة, إلى جانب عدة معسكرات وسجون أخرى يقبع فيها معتقلو غزة و تضم الغرفة الواحدة – على الأقل- 20 أسيرا يتعرضون لعمليات تعذيب وإذلال وتنكيل وضرب.

ونقل أحد المعتقلين أن إدارة السجن أقدمت, قبل أيام, على قمع (الغرفة – الزنزانة) المحتجز فيها بعد أن أخفى المعتقلون شرائح من الخبز. واستمرت عملية القمع لعدة ساعات و استخدمت القوة خلالها أسلوب ثني اليد والضرب المبرح على الكتف والأصابع, مما تسبب بكسر يد أحد المعتقلين وكسر أنف معتقل مسن.

من جهته, أفاد محامي قام بعدة زيارات مؤخرا لمعتقلي غزة في معسكر “عوفر “, أن الزيارات تتم تحت مستوى عال من الرقابة المشددة, فغالبية المعتقلين الذين تمت زيارتهم رفضوا إعطاء أية تفاصيل عن ظروف احتجازهم. وكانت علامات الخوف والرهبة واضحة عليهم, مؤكدا أن أحد المعتقلين امتنع عن الحديث بأي شيء, خوفا من تعرضه للضرب, و اكتفى بالقول أنه ” يصاب برجفة شديدة ولساعات طويلة بعد تعرضه لأي اعتداء”.

وفي هذا الإطار, أكد البيان أن مستوى الرقابة المفروضة على المحامين والمعتقلين والأسرى, في مختلف السجون, “غير مسبوقة”, الأمر الذي ألقى بظلاله على عمل الطواقم القانونية وعلى سلوك المعتقلين وشهاداتهم خلال الزيارة, خاصة  أن بعض السجون انتهجت عمليات الاعتداء على الأسرى خلال نقلهم للزيارة, مشيرا إلى أن مستوى الرقابة شكل واحدا من بين عدة عراقيل وسياسات “ممنهجة ” أثرت بشكل ملحوظ وكبير على زيارات المحامين.

و حسب الشهادات المستقاة من المعتقلين و الأسرى المفرج عنهم,  فان أبرز الجرائم في سجون الاحتلال بحق الأسرى تتمثل في جريمة الإخفاء القسري, استخدامهم دروعا بشرية لفترات طويلة خلال العمليات العسكرية البرية, التعذيب عبر مستويات مختلفة منها الصعق بالكهرباء و الشبح, التقييد المتواصل, الضرب المتكرر الذي تسبب بكسر أطراف العديد من المعتقلين.            

بالإضافة إلى استخدام الكلاب البوليسية خلال عمليات الاعتداء, ممارسة الجرائم الطبية “الممنهجة” بحرمانهم من العلاج بشكل أساسي وإجراء عمليات جراحية دون تخدير وبتر أطراف معتقلين نتيجة لعمليات التقييد المستمرة, ممارسة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية بمستوياتها المختلفة, ممارسة جريمة التجويع بحقهم, إجبار المعتقلين على التلفظ بكلمات تحط من كرامتهم وتمس بعائلاتهم, إجبارهم على الجلوس بوضعيات معينة تسبب لهم آلام شديدة وبهدف إذلاله, عدم السماح لأي معتقل بالحديث مع أي معتقل آخر, ومن يتحدث يتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح, حرمانهم من ممارسة أي شعائر دينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى