مظاهرات 11 ديسمبر 1960 : محطة عكست إصرار الشعب الجزائري على نيل الاستقلال
الجزائر – أجمع المشاركون في ندوة تاريخية نظمها المجلس الشعبي الوطني, اليوم الأربعاء, إحياء للذكرى ال64 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 على أن هذه المحطة الهامة في مسار ثورة أول نوفمبر 1954, عكست إصرار الشعب الجزائري على نيل الاستقلال وأكدت ارتباطه الوثيق بثورته.
وبهذا الخصوص أبرز المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة , السيد عبد العزيز مجاهد, “مكانة الشعب الجزائري العظيمة”, باعتباره قدوة لشعوب العالم المستضعفة في النضال والدفاع عن أراضيها والكفاح من أجل الاستقلال والحرية.
كما تطرق السيد مجاهد الى “دور النخبة في تنظيم الثورة التحريرية المجيدة”, من خلال مجموعة ال 22 ثم مجموعة الستة (6), مشيدا ب” التخطيط و التنظيم المحكم” الذي ميز ثورة أول نوفمبر المجيدة التي تعد –كما قال– “مدرسة للشعوب” التواقة من أجل نيل الحرية والاستقلال.
بدوره أكد مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر, حسن عبد الستار, أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 , كانت “ملحمة عكست إصرار الشعب الجزائري على استرجاع سيادته والتضحية من أجل الوطن وكذا تمسكه بثورته المجيدة”.
وأضاف أن هذه المظاهرات مكنت من “تقويض آلة الاستعمار الفرنسي الدعائية”, حيث أعطت “رسالة قوية لساسة فرنسا وعسكرييها” وأظهرت بذلك “صورة الاستعمار البشعة” الذي قام بقمع المتظاهرين بطريقة وحشية.
من جانبه, تطرق الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين, حمزة العوفي, إلى “الأثر البالغ” الذي تركته الثورة التحريرية المظفرة في جيل الإستقلال, مبرزا أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960, مكنت من “تدويل القضية الجزائرية وعبرت بقوة عن تمسك الشعب الجزائري بثورته, مبطلا بذلك الدعاية الفرنسية”,التي حاولت بشتى الطرق فصل الجزائري عن ثورته.
كما تم خلال هذه الندوة تقديم محاضرة حول موضوع “الذاكرة البطولية لطفل الثورة الجزائرية” من تقديم أستاذة الإعلام و الاتصال بجامعة تيبازة , مريم ضربان, أبرزت خلالها دور الطفل الجزائري خلال مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التاريخية, مشيرة الى أن هذه المحطة, كانت بمثابة “رسالة قوية” للعالم, بينت انخراط الشعب الجزائري بكل أطيافه, بما في ذلك الاطفال في معركة استرجاع السيادة الوطنية.
و بالمناسبة, تم تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية تظهر الممارسات الوحشية للجيش الاستعماري الفرنسي في حق الشعب الجزائري ومظاهرات 11 ديسمبر 1960, كما تضمن المعرض أيضا جناحا عرضت فيه صور حديثة تعكس المأساة التي يعيشها أطفال غزة بفلسطين جراء العدوان الصهيوني الغاشم.