ملتقى وطني حول الصحة الحيوانية بالجلفة: التأكيد على تظافر الجهود للمحافظة على سلالات الأغنام في الجزائر (مشاركون)
الجلفة – أجمع المشاركون في أشغال ملتقى وطني حول الصحة الحيوانية وتحسين سلالاتها بالمناطق السهبية نظم اليوم الثلاثاء بالجلفة, على ضرورة تظافر الجهود للإهتمام بسلالات الأغنام بشكل أكبر كونها تشكل ثروة حقيقية للإقتصاد الوطني.
وفي هذا الصدد, أكد رئيس الملتقى, ياسين وينتن, خلال تدخله ضمن أشغال هذا اللقاء الذي نظمه مركز البحث في الفلاحة الرعوية بالجلفة بالشراكة مع المحافظة السامية لتطوير السهوب, أن سلالات الأغنام “لها خصوصية جينية ومورفولوجيةتستدعي تظافر كل الجهود للمحافظة عليها”.
وأضاف ذات المتحدث بالمناسبة أن تنظيم هذا الملتقى سمح بدراسة العديد من المواضيع التي كشفت عن سلالات الأغنام والثروة الحيوانية في المنطقة السهبية وكذا التأثيرات الخاصة بمختلف الأمراض والظواهر المناخية التي تهدد صحتها وتكاثرها. ومن جانبه, قال رئيس الفيدرالية الوطنية للموالين, عزاوي جيلالي, أن سلالة الأغنام في الجزائر التي تتشكل من خمسة أصناف وهي الحمرا و الرانبي و تعظميت وأولاد جلال و البربرين المتواجدة في الجهة المتاخمة للحدود الجزائرية- التونسية, “هي ثروة حقيقية لا يجب التفريط فيها”.
وأشار إلى أن “نقص الكلأ وقلة الأمطار تعد تحديات كبرى يوجهها الموال, ولهذا يتوجب على ممارسي هذه المهنة عصرنة تربية المواشي بما يتماشى مع سبل ترقيتها و الحفاظ عليها كإقتصاد ذي بعد وطني” لا سيما وأنها “تعد ثروة لإنتاج لحوم ذات جودة عالية”. كما اعتبر أستاذ التعليم العالي, ايدير بيطام, الذي يشغل أيضا منصب مدير مساعد بمركز البحث في الفلاحة الرعوية أن “الإهتمام بالسلالة والصحة الحيوانية بالمنطقة السهبية يكتسي بعدا إستراتيجيا يساير طموحات السلطات العمومية للبلاد في تحقيق الأمن الغذائي الذي يعد عصب السيادة الوطنية”.
ولفت إلى أن “السلالة المحلية للمواشي تستدعي إهتماما يحفظ صنفها الجيني” مشيرا إلى أن الجزائر لا تزال تحتفظ ب 60 بالمائة من هذه الثروة وهو الأمر الذي طرح خلال هذا اللقاء الذي عرف لأول مرة إشراك فئة الموالين للعمل معهم من أجل تكثيف الإنتاجية من خلال استغلال تقنيات مخبرية علمية.
وشارك في هذا الملتقى أساتذة وباحثين من العديد من الجامعات على غرار جامعة تلمسان والبليدة و الجزائر العاصمة و سعيدة والجلفة, حيث تم إثراء الأشغال بمواضيع تتعلق بالأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية بالمنطقة السهبية, وزيادة فرصة تعزيز التكاثر, خاصة فيما يتعلق بالسلالات المحلية.