مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: ”بوجمعة ودار السينما”, قصة حب غير مسبوقة مع الفن السابع
وهران – استمتع عشاق الفن السابع مساء يوم الأربعاء بالعرض العالمي الأول لفيلم ”بوجمعة ودار السينما” سافر به مخرجه محمد لطرش بالجمهور الغفير الذي غصت به قاعة ”السعادة” لوهران إلى محطات مختلفة للسينما الجزائرية, وهذا في آخر عرض ضمن فعاليات الطبعة ال12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي.
ويتناول هذا العمل (2019) الذي تم عرضه خارج المنافسة ضمن فقرة “وثائقيات وهران” للمهرجان, قصة بوجمعة كاراش, و هو رجل يبلغ من العمر 75 عامًا, أشرف على متحف السينما بالجزائر العاصمة لمدة 34 عاما (1970- 2004), وهو يمثل ببساطة الذاكرة الحية للسينما الجزائرية والعربية والإفريقية وفق ملخص الفيلم.
وتمكن مخرج الفيلم من إقناعه بسرد قصته مع دار السينما بعدما أضحى شاهدا متميزا على أغنى فترات ”السينماتيك” التي تم إنشاؤها عام 1965. ومن شاطئ الجميلة (عين البنيان), يسترجع بوجمعة ذكريات مشواره مع الفن السابع.
وفي جلسة النقاش التي أعقبت عرض هذا الفيلم أكد مخرجه محمد لطرش بأنه ”ممتن كثيرا لهذه الشخصية السينمائية الكبيرة التي أعتز بها وأعتبرها إرثا وطنيا في الفن السابع. فالجميع كان يعتقد بأن الوقت كان قد حان له كي يخرج أخيرا عن صمته ويروي قصته المشوقة مع السينما”.
وفي تدخل الكثير ممن عرفوا بوجمعة كاراش أو اشتغلوا معه, أشاد الجميع بتعلقه غير المسبوق بالسينما, إلى درجة أنه كان يبادر إلى تنظيم مهرجانات لسينما الهواة كوسيلة لتشجيع الفنانين الشباب على تطوير قدراتهم في هذا المجال وحمل مشعل السينما الجزائرية من أسلافهم مشيرين أيضا إلى الوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيشها.
وتختتم غدا الخميس هذه الدورة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الذي عاد إلى الواجهة بعد ست سنوات من الغياب بإقامة حفل الاختتام, حيث كان الموعد فرصة مهمة للسينمائيين العرب لعرض أعمالهم والتواصل مع جمهور واسع, كما أنه أسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الدول العربية, وفق المشاركين.