هيئات مغربية تدعو إلى التصدي بحزم للتطبيع الأكاديمي بكل أشكاله
الرباط – دعا القطاع النقابي للتعليم العالي بجماعة العدل و الإحسان المغربية الأساتذة بالمؤسسات الجامعية ومؤسسات تكوين الأطر إلى التصدي بحزم لكل محاولات ومساعي التطـبيع الأكاديمي بكل أشكاله, مستنكرة تمادي النظام المخزني في التطبيع ضد ارادة الشعب المغربي الذي يواصل احتجاجاته المطالبة بإسقاطه.
و أبرز القطاع النقابي, في بيان له, مخاطر التطبيع الأكاديمي الذي يهدد مستقبل المملكة, داعيا المؤسسات الجامعية المغربية المطبعة إلى إلغاء كل اتفاقيات التعاون و الشراكة مع نظيراتها الصهيونية.
و بالمناسبة, جدد قطاع التعليم العالي تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني و دعمه “اللامشروط” في نضاله المشروع ضد الاحتلال الصهـيوني الغاشم. كما أدان ب “شدة “ما يتعرض له من إبادة جماعية على الأيدي الآثمة للكيان الصهـيوني النازي بمباركة ودعم من كثير من دول الاستكبار العالمي و في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
و في وقت سابق, أدان القطاع التربوي بجماعة العدل و الاحسان كل “محاولات توطين برامج التطبيع التربوي مع الكيان الصهـيوني في المغرب”, معتبرا ذلك “اعتداء على السيادة الثقافية المغربية وهجوما على منظومة القيم المغربية الأصيلة ومحاولة لتفكيك بنية المجتمع المغربي الحر”.
من جهتها, دقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (أكبر جمعية حقوقية في المغرب) ناقوس الخطر إزاء المخططات التطبيعية الخبيثة في المؤسسات التربوية بالمملكة و التي يراد منها “سلخ” الأجيال عن هويتها وتصفية القضية الفلسطينية عبر أجندة “ممنهجة” تتخذ من المجال التربوي والتعليمي قناة لتمرير أفكار التطبيع مع الكيان الصهيوني.
و أكدت الجمعية المغربية أن “حكومة المخزن تعمل على تكريس التطبيع التربوي مع الكيان الصهيوني من خلال إبرام اتفاقيات بين المؤسسات التربوية, الشيء الذي نعتبره مباركة لما يقوم به الكيان الغاصب من إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني” ,محذرة من “الهرولة نحو للتطبيع” و داعية كافة المدرسين والمدرسات إلى مقاطعته.
و في السياق, وجهت العديد من النقابات المغربية دعوة إلى “تشكيل جبهة وطنية للدفاع عن المدرسة العمومية وحقوق نساء ورجال التربية والتعليم بمخلف فئاتهم وحماية هوية وقيم المغاربة ومناهضة التطبيع التربوي وكل أشكال مسخ الهوية”.
كما حثت عمال قطاع التعليم على الانخراط في كل أشكال التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني ودعم المقاومة الصامدة والتنديد بسياسات التطبيع مع الكيان الغاصب.