وزارة الأسرى الفلسطينية: ما يجرى في معتقل “سدي تيمان” من إنتهاكات عمليات ممنهجة ومدروسة ترقى إلى جرائم حرب
غزة- أكدت وزارة الأسرى والمحررين بغزة أن ما يجري فيما يسمى معتقل “سدي تيمان” بحق المعتقلين من القطاع هو بمثابة إنتهاكات ممنهجة ومدروسة وبتعليمات من قادة الإحتلال ترقى إلى جرائم حرب, مطالبة المجتمع الدولي بضرورة العمل الفوري والجاد على إغلاق السجن أين يتعرض الفلسطينيون إلى تعذيب شديد لم يسبق له مثيل.
وشددت الوزارة, في بيان لها اليوم الثلاثاء, على أن ما يجري في هذا المعتقل “هو عمليات تعذيب ممنهجة تسببت في استشهاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين”.
وأكدت الوزارة الفلسطينية أن ما جرى الكشف عنه مؤخرا من اعتداءات على أسرى فلسطينيين داخل معتقل “سدى تيمان” ونقلهم إلى المستشفيات بسبب التعذيب والتنكيل يعد “انتهاكا صارخا وواضحا للقوانين الدولية والانسانية, يرقى إلى جريمة حرب”, مطالبة في السياق بضرورة “إغلاقه والتوقف عن استخدامه بكافة الطرق والأساليب”.
وأوضحت الوزارة أن الأسرى يتعرضون للضرب والتنكيل والتعذيب ليس بناء على شبهات ومعلومات استخباراتية ضدهم, وإنما إنتقاما وعقابا على عملية “طوفان الأقصى” التي جرت في السابع من أكتوبر 2023.
وحسب الوزارة, فإنه منذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر, إعتقل الاحتلال آلاف المدنيين الفلسطينيين, بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني وغيرها من مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني.
وذكر البيان بتقارير إعلامية كشفت النقاب عن أن الاحتلال يجري تحقيقا جنائيا ضد جنوده في مقتل ما يزيد عن 60 فلسطينيا تحت التعذيب والتنكيل, معظمهم أسرى تم أسرهم في قطاع غزة, من بينهم 36 معتقلا استشهدوا تحت التعذيب في معتقل “سدي تيمان” لوحده.
وأعادت الوزارة مطالبتها للمجتمع الدولي والإنساني بضرورة العمل الفوري والجاد على إغلاق سجن “سدي تيمان” سيء السمعة, حيث يتعرض أسرى فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي شديد بوحشية لم يسبق لها مثيل.