وزارة الصحة تحيي فعاليات اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب
الجزائر- نظمت وزارة الصحة, اليوم الثلاثاء, بمعهد باستور بدالي ابراهيم, الجزائر العاصمة, لقاء بمناسبة اليوم العالمي للوقاية ولمكافحة داء الكلب المصادف ل28 سبتمبر من كل سنة, تحت شعار: “معا للقضاء على داء الكلب بحلول سنة 2023”.
وفي كلمة له قرأها نيابة عنه مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة الدكتور جمال فورار, أوضح وزير الصحة, عبد الحق سايحي أن “وزارة الصحة تحيي اليوم العالمي للوقاية ولمكافحة داء الكلب عبر كامل التراب الوطني تحت شعار “معا للقضاء على داء الكلب بحلول سنة 2023″”, مشيرا إلى أنه “يوم مكرس لتجنيد جميع الجهات المعنية لرفع مستوى الوعي العام حول الوقاية من هذا الداء ومن المخاطر التي يسببها”.
وأضاف أن “الجزائر ومنذ عقود, تواصل جهودها لمكافحة هذا المرض الفيروسي القاتل الذي يمكن الوقاية منه من خلال اللقاحات”, وهو ما ساهم –كما قال—في تحقيق عديد الإنجازات, أبرزها “إنشاء لجنة متعددة القطاعات للوقاية من الأمراض +الحيوانية المنشأ+ ومكافحتها, وتعزيز قدرات العاملين في مجال الوقاية والرعاية ورفع مستوى الوعي بين عامة الناس”.
من جانبه, ذكر الدكتور فورار في تصريح للصحافة, بأن “داء الكلب يسبب مشكلة للصحة العمومية عالميا, حيث يتم تسجيل حولي 60.000 حالة وفاة سنويا, وأن الجزائر على غرار باقي دول العالم سجلت خلال سنة 2022 ما يفوق ال141 ألف حالة عض أو خدش يتعرض لها الأشخاص من طرف الكلاب أو القطط ما تسبب في وفاة 16 شخصا”.
وأضاف أن وزارة الصحة تحيي هذه المناسبة بمشاركة الجهات الفاعلة في مجال مكافحة هذا الداء, على غرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية, وزارة الاتصال, وزارة الفلاحة ووزارة البيئة, وذلك “لتشارك المعلومات لإعداد البرنامج الموسع الذي سيجمع هذه القطاعات, لأجل إعداد مخطط وطني للقضاء على داء الكلب بحلول سنة 2030”.
اقرأ أيضا : الصيدلية المركزية للمستشفيات: لا ندرة في الأدوية على مستوى المؤسسات الاستشفائية
ويهدف هذا المخطط –حسب السيد فورار– إلى “تحقيق صفر حالة بحلول سنة 2030″, كما يرتكز على تلقيح الحيوانات الناقلة للمرض وعلى المراقبة الوبائية وكذا توفير الأدوية اللازمة على مستوى الوحدات الصحية القاعدية التي تتكفل بالمتعرضين للعض, وبالأخص على التكفل بتوعية المواطن بخطورة هذا المرض”.
وفي ذات السياق, عرض أخصائي علم الأوبئة بالوزارة, الدكتور طراد علي, عرضا حول “المخطط الوطني المشترك بين القطاعات للوقاية ومكافحة داء الكلب, وذلك من إعداد وزارة الصحة بالتنسيق مع مكتب منظمة الصحة العالمية بالجزائر, وهو يرتكز على تحديد دور كل قطاع لأجل محاربة هذا الداء”.
كما يشمل المخطط –حسبه– “ميزانية النشاطات المرتبة بهذا البرنامج, وهو ما يعتبر ورقة طريق حتى يتولى كل قطاع مهامه بما يحقق التنسيق في العمل بينهم لأجل الوصول إلى أحسن النتائج والتغلب على هذا الداء”.
بدورها, كشفت أخصائية علم الأوبئة بالوزارة, الدكتورة بكري تازروت نادية, أن “إحصائيات وزارة الصحة لسنة 2022 تشير إلى تعرض 141.456 شخص للعض أو الخدش ما تسبب في وفاة 16 شخصا, وتسجيل 8 حالات وفاة في الفترة الممتدة من يناير إلى سبتمبر 2023”, حيث يشكل “الكلاب العامل الأساسي لهذه الإصابات بنسبة 63 بالمئة, يليها القطط ب29 بالمئة فيما تعود نسبة 8 بالمئة إلى عوامل أخرى”, وأن أغلب المصابين هم “أطفال تحت سن ال15”.
للإشارة, فإن منظمة الصحة العالمية تحيي هذه السنة هذا اليوم تحت شعار “داء الكلب صحة واحدة, صفر وفيات”, حيث تسعى إلى الوقاية من هذا الداء والقضاء عليه مع حلول سنة 2030.