وزيرة العلاقات مع البرلمان تجدد موقف الجزائر الداعم للقضية الصحراوية ولحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير
الجزائر – جددت وزيرة العلاقات مع البرلمان, السيدة بسمة عزوار, خلال استقبالها, اليوم الثلاثاء بمقر دائرتها الوزارية, لوفد من نواب المجلس الوطني للجمهورية الصحراوية, موقف الجزائر الداعم للقضية الصحراوية ولحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا لقرارات مجلس الامن.
وأكدت الوزيرة, بسمة عزوار, في كلمة لدى استقبالها للوفد البرلماني الصحراوي, في اطار الدورة التكوينية التي أشرف عليها المجلس الشعبي الوطني لفائدة البرلمانيين الصحراويين, على موقف الجزائر تجاه قضية الصحراء الغربية, وهو الموقف الذي قالت عنه أنه “راسخ ولا يحتمل التغيير ومنسجم مع قرارات مجلس الأمن واللوائح ذات الصلة الصادرة عنه في هذا الشأن”.
واستدلت الوزيرة في هذا الاطار بتأكيد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون على موقف الجزائر في هذا الشأن أمام الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الداعي إلى ضرورة الوصول إلى تصفية نهائية لظاهرة الاستعمار مع اخر مستعمرة إفريقية من خلال منح الصحراويين حقهم الأساسي في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه يتوافق مع خطط التسوية الأممية الإفريقية التي اعتمدها مجلس الأمن سنة 1991, ووافق عليها الطرفان والتي تنتظر التطبيق.
وأكدت السيدة عزوار على مسؤولية الأمم المتحدة في “صون مصداقية قراراتها مع واجب الادراك الجماعي بأن دعم التنفيذ الكامل لقراراتها هو حفظ لهيبة هذه المنظمة”.
وفي هذا الاطار, جددت دعم الجزائر لجهود الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي في مساعي إعادة بعث مسار المفاوضات المباشرة من أجل تنظيم استفتاء يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لقرارات مجلس الأمن.
ووصفت الوزيرة الدورة التكوينية التي أشرف عليها المجلس الشعبي الوطني لفائدة نواب الجمهورية العربية الصحراوية الشقيقة ب”النوعي”, ويمس عديد المواضيع ذات الصلة بالشأن البرلماني و خصوصا ما تعلق منها بالدبلوماسية البرلمانية الرامية إلى الدفاع عن القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الصحراوية, وأيضا طرق وأساليب الصياغة وتسيير الجلسات والدوارات البرلمانية وغيرها من المهام النيابية.
وعرضت السيدة بسمة عزوار, خلال اللقاء, لمحة عن التجربة البرلمانية الجزائرية وعن النشاطات والمهام الموكلة لدائرتها الوزارية خصوصا ما تعلق منها بضمان العلاقة الوظيفية بين غرفتي البرلمان, من جهة, والحكومة من جهة أخرى في إطار التكامل الوظيفي بين السلطات.
للإشارة استقبلت الوزيرة الوفد الصحراوي برفقة كل من السيد سالم زنطار, نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني وميلود تسوح, رئيس المجموعة البرلمانية للأخوة والصداقة الجزائر- الصحراء الغربية.
من جهته, أكد السالك المهدي, نائب رئيس المجلس الوطني الصحراوي ورئيس الوفد الزائر أن الدورة التكوينية التي أجراها النواب الصحراويون وأشرف عليها المجلس الشعبي الوطني “خطوة مهمة جدا في اطار (…) الرفع من مؤهلات المؤسسات الصحراوية التي هي في صدد البناء والتطوير مع معركة حرب التحرير”.
وقال أن هذه “الخطوة مهمة وايجابية وقطعا استفاد منها النواب, خصوصا فيما تعلق بالمحاور التي تعتبر أولوية لنا في الوقت الراهن مثل الديبلوماسية البرلمانية التي هي حقيقة سلاح مهم في هذا الوقت”. واعرب السيد السالك المهدي عن أمله في استمرار توثيق هذا التعاون بين الطرفين.
واستمع الوفد الصحراوي الى مداخلات لإطارات من الوزارة, قدموا عبرها عروض مفصلة عن المهام التشريعية الرقابية والتنسيقية لوزارة العلاقات مع البرلمان.