بعد عطلة على شواطئ البحر, أفواج أبناء الجالية يغادرون ارض الوطن
الجزائر – غادر اليوم الاثنين أفواج أبناء الجالية الجزائرية القاطنة خارج الوطن ولايات جيجل و وهران والشلف والجزائر العاصمة بعد قضائهم عطلة قاربت الأسبوعين على شواطئ البحر, على أن يغادر الفوج الذي أقام بولاية عين تموشنت من تلمسان في وقت لاحق نهار اليوم.
ولقد كانت لأبناء الجالية خلال إقامتهم على أرض وطنهم الأم, الفرصة للتمتع بالشواطئ و اكتشاف مختلف المناطق السياحية, وقد سطرت لهم مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع هيئات ومؤسسات محلية برنامجا ثقافيا وترفيهيا و سياحيا.
وقد غادر من مطار فرحات عباس بجيحل باتجاه فرنسا فوج مكون من 57 فردا بعد قضاءه 11 يوما بمركز العطل والترفيه ببرج بليدة ببلدية العوانة.
وبولاية الشلف, غادر الفوج الذي يضم 56 فردا منهم 46 طفلا, من مطار “أبو بكر بلقايد” باتجاه فرنسا, بعد قضاء عطلة صيفية لمدة 12 يوما بمخيم الشهيد “أحمد عراب” بتنس.
وعبر عدد من أعضاء الوفد عن ارتياحهم لظروف إقامتهم, مشيدين بالمناسبة بالبرنامج المسطر و الذي مكنهم من التعرف على مقومات السياحة بالمنطقة و عادات و تقاليد مدينة تنس خاصة و الشلف عامة.
ومن المطار الدولي “أحمد بن بلة” بوهران غادر أكثر من 100 طفل من الجالية الجزائرية بالمهجر متوجهين نحو العاصمة الفرنسية باريس بعد إقامتهم بمخيم الشباب “صلامندر” بمستغانم لمدة 10 أيام.
وقد أضفى الأطفال جوا بهيجا على المطار حيث تعالت اهازيج “وان تو ثري فيفا لالجيري” جدد خلالها الجميع شكرهم لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الذي أقر استقبال هؤلاء الأطفال لتوطيد أواصر الانتماء لديهم لوطنهم الأم الجزائر.
وأجمع الأطفال الذين حطوا بمطار وهران يوم 11 يوليو, أنهم قضوا أوقات جميلة بشواطئ مستغانم و استمتعوا بالعديد من النشاطات الترفيهية و الثقافية أشرف
عليها منشطون, إضافة إلى زيارة “متحف المجاهد” بمستغانم.
وعبر بعض الأطفال الذين يزورون الجزائر لأول مرة عن فرحتهم الكبيرة باكتشاف هذه المنطقة من وطنهم الأم فيما أكد الذين سبق و أن زاروها أنهم “جد سعداء” بهذه العطلة التي سمحت لهم باكتشاف المزيد.
وقالت السيدة بخيتي سيليا إحدى المؤطرات لهذه الرحلة أن التنظيم و الاستقبال كانا “رائعين”.
كما غادر من مطار “هواري بومدين” الدولي للجزائر العاصمة, فوج مكون من 140 طفل أرض الوطن, باتجاه مدينة ليل الفرنسية, بعد قضاء 12 يوما في المخيمات الصيفية بشواطئ مدينة زموري بالجزائر العاصمة تميزت ببرنامج ثري.
وسيغادر في آخر نهار اليوم الفوج الأخير المتكون من 92 طفلا من مطار مصالي الحاج بتلمسان إلى فرنسا بعد قضائهم 12 يوما بالمخيم الصيفي لمدينة بني صاف الساحلية الموجود بولاية عين تموشنت.
للإشارة, فإن برنامج المخيمات الصيفية بالولايات الساحلية المخصصة لأبناء الجالية الجزائرية القاطنة خارج الوطن, مكون من دورتين, امتدت الأولى من 11 إلى 22 يوليو الجاري, أما الثانية فستنطلق في 24 يوليو لتمتد إلى غاية 4 أغسطس المقبل, وذلك بولايات جيجل, مستغانم, الشلف, عين تموشنت, و الجزائر العاصمة.
وقد نظمت هذه المخيمات الصيفية تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية, وخصصت حصة 2000 طفل لفائدة أبناء الجالية المقيمة بالخارج في المخيمات الصيفية.