Société

مخيم رواد الأعمال للشباب: جملة من التوصيات تتوج اشغال المبادرة للتشجيع على ولوج عالم المقاولاتية

تيبازة – توجت أشغال مخيم رواد الأعمال للشباب الذي نظمه المجلس الاعلى للشباب بالمدرسة العليا للمناجمنت بالقليعة (تيبازة) وأسدل الستار عليه سهرة أمس الاثنين بجملة من التوصيات لتشجيع الشباب على ولوج عالم الابتكار و ريادة الأعمال و استغلال مختلف الاليات التي وضعتها الدولة لهذا الغرض.

ويتعلق الامر خصوصا ب”منح نقاط إضافية للمستثمرين الشباب عبر منصة المستثمر التابعة للوكالة الوطنية لترقية الإستثمار لتسهيل عملية الحصول على العقار الصناعي” مع الدعوة الى “إعادة لحاضنات الأعمال الخاصة و جعلها جزء لا يتجزأ من مخطط التنمية المحلية عبر مختلف مناطق الوطن”.

كما دعا البيان الختامي لهذه الفعالية التي شارك فيها خلال ثلاثة ايام كاملة قرابة 300 شابا من حاملي المشاريع و المبتكرين من شتى ربوع الوطن الى “وضع لوحة قيادة لتقييم البيئة الاقتصادية للمؤسسات الناشئة عبر أدوات محددة” و”تطوير بطاقية وطنية للمكونين على المستوى الوطني في مجال المقاولاتية” مع الحث على “ضرورة تفعيل إشراك المقاولين الذاتيين في المشاريع العمومية”.

وفي هذا السباق اكد مصطفى حيداوي رئيس المجلس الاعلى للشباب الذي أشرف رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة, ياسين وليد على اختتام هذه الطبعة, ان الجزائر الجديدة تخوض تجربة جديدة تعتمد فيها على آليات تهدف الى خلق رواد اعمال خلافا للسياسات الحكومية السابقة أين سجل–حسبه– استحداث اجهزة تهدف الى شراء السلم الاجتماعي بدون نجاعة او فعالية اقتصادية.

وأضاف ان التصور الجديد الذي يهدف الى اشراك الشباب في مختلف مناحي الحياة العامة تحذوه ارادة سياسية قوية من أعلى هرم السلطة و هي –كما قال– تجربة رائدة تهدف الى خلق اكبر عدد ممكن من الشباب المقاول المبتكر في اطار المؤسسات الناشئة من شأنها تقديم القيمة المضافة اللازمة للاقتصاد الوطني.

وقد شهد هذا المخيم المنظم تحت شعار “شبابنا .. رؤية ابتكارية لاقتصاد متنامي”- يتابع السيد حيداوي– جلسات حوارية و نقاشات شفافة و صريحة عالية المستوى جمعت رواد اعمال شباب مع خبراء و رجال اعمال و اكاديميين و مختصين ما سمح بخلق شبكة من رواد العمال عبر التراب الوطني ستشكل لهم مستقبلا فضاءات تبادل للخبرات و التجارب.

من جهته، قال وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة, ياسين وليد, أن السياسات الحكومية الحالية تتوجه اكثر من اي وقت مضى– كما قال– الى تشجيع المقاولاتية و المبادرات الذاتية للشباب مشددا ان مصالح وزارته تجدد في كل مرة استعدادها لمرافقة مثل هذا النوع من المبادرات على غرار مخيم رواد الأعمال الشباب.

وأضاف ان سياسة الحكومة ترمي الى غرس ثقافة المقاولاتية لدى الشباب سيما منهم الشباب المبدع والمبتكر من خريجي الجامعات مبرزا ان النجاعة الاقتصادية لا تقاس بكمية الاموال التي يتم تجنيدها لولوج الشباب عالم المقاولاتية بقدر ما تقاس بمدى نجاعة تلك المشاريع و الافكار التي من شانها تقديم القيمة المضافة للاقتصاد الوطني مع الأخذ بعين الاعتبار ملائمة التمويل لتلك المشاريع.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى