“تخرج الدفعة الأولى ل “مدرسة حديدوان” لمسرح الأطفال بالجزائر العاصمة بتقديم عرض “وصية دمنة
الجزائر- أشرفت وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, على حفل تخرج الدفعة الأولى لتلاميذ “مدرسة حديدوان” لمسرح الأطفال (2021- 2024) التابعة لمؤسسة المسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي, وذلك بتقديم العرض المسرحي “وصية دمنة” تكريما لروح مخرجها الفنان احمد بن عيسى الذي تحمل هذه الدفعة اسمه.
وتميزت الاحتفالية, التي عرفت مشاركة وجوه فنية وعائلات المتربصين, بتقديم تلاميذ هذه المدرسة, التي تعنى بالتكوين الفني وتحمل اسم الفنان الفكاهي إيقاش عبد الرؤوف المعروف فنيا ب “حديدوان”, عرض مسرحية تخرج بعنوان “وصية دمنة” مأخوذة عن كتاب “كليلة ودمنة” لعبد الله بن المقفع, وهي من إقتباس حسين نذير, وقد سبق وأن أخرجها الراحل أحمد بن عيسى في منتصف التسعينيات.
وتدور وقائع المسرحية داخل فضاء الغابة وفي عالم الحيوان, عبر تسع لوحات فنية حول حكمة مفادها أن السعادة لا تكون على حساب الغير كما أن الغدر لا يعود على صاحبه إلا بالسلبية, أين يلقى “دمنة” بعد محاكمته جزاءه المناسب.
كما تميز العرض المسرحي بتقديم لوحة فنية ختامية معبرة تعكس معاناة الأطفال في غزة بفلسطين جراء الإعتداءات اليومية للكيان الصهيوني وتعرضهم لأبشع أنواع الجرائم ضد الإنسانية, وذلك برفع رمزي للرايات الفلسطينية على ركح محي الدين باشطارزي على إيقاع أغاني وطنية حماسية فلسطينية.
وبالمناسبة, أعرب مدير عام المسرح الوطني, محمد يحياوي, عن “افتخاره” بتخرج الدفعة الأولى من “مدرسة حديدوان” للممثلين الأطفال الذين أمضوا ثلاث سنوات من التدريب المكثف على فنون الأداء المسرحي للأطفال”, مبرزا أن هؤلاء الأطفال “الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و17 سنة جمعهم حب المسرح والفن على مدار ثلاث سنوات من الاجتهاد والتعرف على فنيات الأداء المسرحي, حيث أظهروا شغفا وإصرارا على التعلم والتمرن”.
وأضاف السيد يحياوي أن هذه الدفعة الأولى قد سميت بأحد أعلام التمثيل والإخراج الجزائري, الفنان أحمد بن عيسى, الذي سبق له إخراج هذه المسرحية, وهذا “تكريما لعطائه الفني واسهاماته الكبيرة في ترقية المسرح الجزائري”.
ومن جهتها, أشارت المكلفة بالإتصال ورئيسة مصلحة التطوير الفني بمؤسسة المسرح الوطني الجزائري, نبيلة إبراهيم, أن عرض التخرج “وصية دمنة”, للمخرج الراحل أحمد بن عيسى, تم تقديمه “برؤية جديدة على مدار ساعة من الزمن, وهو ثمرة تكوين مسرحي استفاد منه 20 طفلا من منتسبي مدرسة حديدوان للمسرح وبتأطير من عدد من الأساتذة المكونين ..”.
وبدورها, أكدت صاحبة مبادرة تأسيس “مدرسة حديدوان”, الممثلة ومديرة المسرح الجهوي لبجاية, نضال الجزائري, على ضرورة “تعميم إنشاء مدارس تكوين مسرحي خاصة بالأطفال على المستوى الوطني بهدف تنمية قدراتهم ومواهبهم الإبداعية والحفاظ على تواصل ممارسة المسرح”.