المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يحذر من تصاعد العنف والمعاناة في دارفور بالسودان

وقدم خان إحاطة لمجلس الأمن الدولي, امس الاثنين, استعرض خلالها تقريره التاسع والثلاثين عن الحالة في دارفور, مشيرا إلى تقارير موثوقة عن جرائم واضطهاد واسع النطاق ضد المدنيين الأكثر ضعفا, ومؤكدا على أن “الترويع أصبح عملة شائعة” يعيشه الناس.

ودعا مجلس الأمن إلى النظر في طرق مبتكرة لوقف دائرة العنف, مبرزا أن الأزمة لا تتغذى من السياسة والأسلحة فحسب, بل أيضا من شعور عميق بالإفلات من العقاب, مشددا على الضرورة الملحة للعمل الجماعي لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية.

وسلط المدعي العام الضوء على الجهود الكبيرة المبذولة في الأشهر الستة الماضية في التواصل مع المجتمعات المتضررة, ومنظمات المجتمع المدني, والسلطات الوطنية ذات الصلة في السودان, ومنظمات دولية إقليمية.

وأشار إلى أن المحكمة تحاول استكشاف سبل جديدة للانخراط والحصول على روايات الناجين وقصصهم وحفظها وتحليلها وتجميعها معا لمعرفة الجرائم والمسؤولين عن اقترافها بعناد وإصرار ضد شعب دارفور.

على الرغم من التحديات, أكد خان أن المحكمة الجنائية الدولية تعمل بلا كلل لضمان المساءلة, وسلط الضوء على التعاون الأخير مع السلطات السودانية وجهود جمع الأدلة من النازحين والشهود, لافتا إلى أنه تمت الموافقة على تأشيرات دخول فريق المحكمة إلى بورتسودان.

يذكر أنه منذ 15 أبريل 2023, يستمر النزاع المسلح في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع, الأمر الذي أدى لمقتل آلاف المدنيين وفرار الملايين, سواء للنزوح داخل البلاد أو اللجوء خارجها.