مفوضية حقوق الإنسان تعرب عن صدمتها إزاء تصريحات مسؤول صهيوني بأن تجويع سكان غزة “أخلاقي ويمكن تبريره”
جنيف- أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان, فولكر تورك, عن صدمته إزاء تصريحات مسؤول صهيوني بأن إستشهاد مليوني فلسطيني في قطاع غزة جوعا “أمر أخلاقي ويمكن تبريره”.
جاء ذلك في بيان قرأه نيابة عنه, أمس الجمعة, المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان, جيريمي لورانس, أثناء المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف, حيث أدان تورك من خلاله و”بأشد العبارات” تلك التصريحات, مشيرا إلى أنها “تحرض أيضا على الكراهية ضد المدنيين الأبرياء”.
واعتبر البيان, أن “تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب, يشكل جريمة حرب وأن العقاب الجماعي للسكان الفلسطينيين يشكل أيضا جريمة حرب”.
وأضاف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان, أن “هذا التصريح المباشر والعلني يخاطر بالتحريض على جرائم وحشية أخرى ولابد من وقف مثل هذه التصريحات على الفور”, مشددا على أنه “لابد من التحقيق فيها وإذا تبين أنها تشكل جريمة, فلابد من ملاحقة مسؤوليها ومعاقبتهم”.
يشار إلى أنه ووفقا لمنظمات الإغاثة الإنسانية, ظل الاحتلال الصهيوني يعرقل “بشدة”, الاستجابة الإنسانية للكارثة التي يواجهها سكان غزة وبالتالي ترك سكان القطاع على حافة المجاعة, مع انعدام المياه النظيفة والأدوية.
ومنذ السابع أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 39 ألف شهيد وأزيد من 91 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.