الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر: تسليط الضوء على الحلول الكفيلة بالاستجابة لانشغالات كافة فئات المجتمع
الجزائر – توالت الخرجات الميدانية للمترشحين لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، عبر مختلف ولايات الوطن، في إطار الحملة الانتخابية التي بلغت يومها الـ 12، بتسليطهم الضوء على الحلول “الواقعية” التي تتضمنها برامجهم الانتخابية والكفيلة بالاستجابة لانشغالات كافة فئات المجتمع.
وفي هذا السياق، صرح مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، من ولاية غرداية، أن البرنامج الذي يخوض به الانتخابات الرئاسية “يقترح حلولا واقعية لتكريس التغيير وبناء مستقبل البلاد على أسس متينة”.
وقال أوشيش في تصريح للصحافة عقب قيامه بنشاطات جوارية وسط مدينة غرداية، أن الحلول المقترحة من طرف حزبه “مستمدة من مبادئ أول نوفمبر، والتي من أهم أهدافها إقامة دولة اجتماعية وديمقراطية”.
كما دعا الناخبين للالتفاف حول مشروعه “رؤية للغد” الذي “يؤسس لمستقبل الجزائر على أسس متينة”.
وبالمناسبة، جدد مرشح جبهة القوى الاشتراكية التأكيد على أن هذا الاستحقاق يعتبر فرصة للتجند لتجسيد التغيير وبناء “جزائر متصالحة مع نفسها”.
وانتهز السيد أوشيش تواجده بولاية غرداية المتميزة بعمرانها النموذجي، ليتطرق إلى أهمية الحفاظ على التراث الوطني بمختلف أنواعه والتأسيس لإشعاع ثقافي الغاية منه الحفاظ على هذا الموروث الضارب في القدم.
وبخصوص ترقية الاقتصاد المحلي، التزم المترشح بإنشاء صندوق وطني لتشجيع أصحاب الحرف والمختصين في الصناعات التقليدية.
ولصالح المترشح الحر، السيد عبد المجيد تبون، نشط الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، تجمعا شعبيا ببوسعادة (المسيلة)، أكد خلاله أن التصويت لصالح المترشح الحر “سيسمح له بمواصلة سياسة الدعم الاجتماعي التي تشمل مختلف الفئات”، مذكرا بالتزامه -في حال إعادة انتخابه– بـ “رفع المنح الموجهة للمرأة الماكثة بالبيت وذوي الاحتياجات الخاصة والمتقاعدين وأجور الموظفين”.
أما الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، الذي حل بولاية المدية، فقد اعتبر أن انتخاب المترشح الحر، السيد عبد المجيد تبون، سيسمح بتعزيز الإنجازات المحققة خلال عهدته الأولى، مذكرا بالأغلفة المالية “الضخمة” التي رصدت للتكفل بانشغالات مواطني مناطق الظل.
وفي ذات الاتجاه، ذهب رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة الذي دعا من جيجل، إلى التصويت لصالح المترشح الحر، السيد عبد المجيد تبون، “لما يملكه من نظرة استشرافية” تحقق العدالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مثمنا التزام السيد عبد المجيد تبون برفع منحتي البطالة والمرأة الماكثة بالبيت، فضلا عن استحداث 450 ألف منصب شغل.
ومن ولاية غليزان، استعرض رئيس جبهة المستقبل، فاتح بوطبيق، الإصلاحات والإنجازات المحققة خلال العهدة الرئاسية الأولى للمترشح الحر، السيد عبد المجيد تبون لفائدة كافة فئات المجتمع، على غرار مراجعة الأجور والمنح وإقرار منحة البطالة.
ونفس الأمر بالنسبة لرئيسة حزب تجمع أمل الجزائر، فاطمة الزهراء زرواطي، التي اعتبرت لدى نزولها بولاية جيجل، أن برنامج المترشح الحر، السيد عبد المجيد تبون، “يحمل الكثير من الآمال لجميع الفئات”، ما يجعل منه “رجل المرحلة القادمة”.
بدوره، لفت رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش خلال تنشيطه لتجمع شعبي ببومرداس إلى أن منح الدعم للمترشح الحر، السيد عبد المجيد تبون سيكسبه “الأريحية في إتخاذ القرارات لمواصلة المسار التنموي للبلاد”، مضيفا بأن برنامجه “سيتواصل ويتعزز أكثر فأكثر إذا ما اختاره الشعب لعهدة ثانية”.
من جهته، وجه مرشح حركة مجتمع السلم، السيد حساني شريف عبد العالي، خطابه نحو ملف التنمية، مسجلا التزامه بوضع برامج خاصة بالمناطق الجنوبية.
فخلال تنشيطه لتجمع شعبي بولاية ادرار، أشار السيد حساني شريف إلى أنه سيخصص برامج تنموية خاصة بالمناطق الجنوبية “بهدف إعمار هذه المناطق الشاسعة”، وذلك عبر تبني “مقاربة اقتصادية واجتماعية مبنية على انجاز الهياكل والمشاريع الكبرى وتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات”، لا سيما في قطاعي الفلاحة والصناعة التحويلية، اعتمادا على “دعم المؤسسات المصغرة والمتوسطة التي من شأنها توفير مناصب شغل”.
ولدى تطرقه إلى المؤهلات السياحية التي تزخر بها هذه الولاية، لفت السيد حساني شريف إلى “أهمية الزوايا التي تشكل محورا أساسيا في ترقية السياحة الدينية”.
كما أبرز أيضا “ضرورة حماية المنتوج الوطني وتعزيز معايير الجودة وتثمين المقدرات المحلية والموارد والحرف، وكذا توسيع آليات التمويل المحلي على غرار الاعانات وصناديق التنمية المحلية وتكييف الاستثمار مع الاحتياجات المحلية”.
وعلى صعيد ذي صلة، عاد رئيس الحركة للتذكير بأن برنامجه الانتخابي “فرصة”، يتضمن “إعادة التقسيم الإداري قصد إرساء قواعد للتنمية”.
وبالمناسبة، حرص السيد حساني شريف على دعوة الناخبين بولاية أدرار إلى “التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع والمشاركة في هذه الانتخابات التي تشكل “محطة مفصلية”، حيث تعد المشاركة القوية “رسالة للمتربصين بالوطن”، مثلما أكد.