الهيئة الدولية لدعم فلسطين: الاحتلال الصهيوني يصر على إنهاك وإضعاف سكان قطاع غزة
القاهرة – أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني, صلاح عبد العاطي, اليوم الخميس, أن الاحتلال الصهيوني يصر على إنهاك وإضعاف سكان قطاع غزة بمنع كل وسائل الحياة سواء بفرض المجاعة واستخدام سلاح التجويع أو بتدمير آبار المياه ومنع الوقود اللازم عن المستشفيات العاملة في شمال القطاع, التي تحولت لنقاط طبية تقدم الحد الأدنى من الخدمات العلاجية البسيطة.
وقال عبد العاطي – في تصريح صحفي – : “على الرغم من التحذيرات التي تطلقها الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بخطورة الأوضاع في قطاع غزة, إلا أن الاحتلال ماض في انتهاكاته ومنع إدخال الوقود والمساعدات إلى القطاع, ما يؤكد مخططه للإبادة الجماعية وتهجير سكان شمال قطاع غزة الذين يتعرضون لجحيم إنساني غير مسبوق”.
وأضاف أن الاحتلال مستمر في تقليص المساحات الآمنة ودفع السكان إلى مناطق لا تتوفر فيها الخدمات وفرض المجاعة والتجويع وانهيار كافة الخدمات والبني التحتية وإخراج المستشفيات العامة عن الخدمة, ومقتل 850 من الأطقم الطبية والعاملين في الدفاع المدني, كما لا تزال جثامين الشهداء تحت الركام, وتوسيع العدوان على الضفة الغربية وطولكرم وجنين طوباس, والهدف وراء ذلك القضاء على مخيمات اللاجئين لضمان عدم عودتهم مرة أخرى وذلك في إطار حرب إبادة شاملة وتطهير عرقي.
وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني لا يسمح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أو برنامج الغذاء العالمي أو كل المنظمات الدولية بما فيها الصليب الأحمر, بممارسة الحد الأدنى المطلوب من مهامهم أثناء النزاعات المسلحة التي حددتها القوانين الدولية ويتم تقليص مساحة عملها في قطاع غزة واستهدافها بشكل متعمد وعرقلة مهامها, لافتا إلى أن ما يفعله الكيان الصهيوني في قطاع غزة يفعله في الضفة الغربية لتصفية قضية اللاجئين.
وأكد أن الكيان الصهيوني ارتكب أربعة أنواع من الجرائم في قطاع غزة تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية, وهي جرائم الاحتلال غير المشروع, وجرائم الحرب والتعذيب والقتل والتهجير, ثم الجرائم ضد الإنسانية والتجويع وفرض الحصار, بالإضافة إلى جريمة الإبادة الجماعية وفرض شروط معيشية قاسية ضد الشعب الفلسطيني.
ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه الهمجي على الفلسطينيين بقطاع غزة, برا وبحرا وجوا, منذ السابع أكتوبر 2023, متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفه فورا, و أوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.
وخلف العدوان الصهيوني, أكثر من 40 ألف شهيد و أزيد من 93 ألف مصاب, وذلك في حصيلة غير نهائية, كما خلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1,9 مليون شخص.