الهلال الأحمر الفلسطيني يؤكد أن خدماته الطبية في شمال قطاع غزة تواجه خطر التوقف بسبب انتهاء مخزون الوقود
غزة – أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن خدماتها تواجه خطر التوقف الكامل في محافظتي غزة و شمالي غزة بسبب انتهاء مخزون الوقود اللازم لتشغيل مركبات الإسعاف والعيادات الطبية الطارئة والخدمات الإغاثية.
وأكدت الجمعية, في بيان اليوم الاثنين, أن ذلك “يأتي في ظل رفض الاحتلال الصهيوني المستمر لإدخال كميات كافية من الوقود لمزودي الخدمات الصحية في غزة وشمالها”.
وأشارت إلى أن فرقها في المحافظتين “تعاني من نقص حاد في إمدادات الوقود منذ 3 أسابيع تقريبا ويتم العمل حاليا بأدنى قدرة تشغيلية, الأمر الذي يشكل عائقا كبيرا أمام الطواقم في تقديم خدماتها ويعمق من الكارثة الإنسانية والصحية التي تعاني منها محافظتي غزة و شمال غزة”.
وشدد البيان على أن توقف إمدادات الوقود “سيؤدي لتوقف عمل مركبات الإسعاف بشكل كامل ويمنعها من الاستجابة في ظل الاستهداف المتكرر للمواطنين وكذلك توقف العمل في العيادات الطبية التي تخدم آلاف المواطنين”.
وكان الدكتور مروان السلطان, مدير المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة, أكد بأن “المستشفى مهدد بالتوقف عن العمل نتيجة النقص الحاد في مادة +السولار+ (المازوت)”, مشددا على أن عدم توريد هذه المادة “يهدد حياة المرضى ويعرضهم لخطر الموت”.
وتزود منظمة الصحة العالمية المستشفيات بالوقود, في محاولة لاستمرارها في تقديم الخدمات للمواطنين الفلسطينيين, لكن قوات الاحتلال تعرقل بين حين وآخر توريد الوقود مما يزيد من صعوبة الواقع الطبي لمستشفيات شمال غزة.
ودمر الاحتلال جميع المستشفيات في شمال قطاع غزة سواء الحكومية أو الخاصة, وأعادت الجهات الطبية ترميم جزء منها لاستيعاب العدد الكبير من الجرحى والمرضى بسبب استمرار الحرب وتزايد عدد الجرحى.
ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه المدمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي, مخلفا أكثر من 40 ألف شهيد و أزيد من 94 ألف مصاب معظمهم من الأطفال والنساء, فضلا عن نزوح حوالي مليوني شخص, في ظل دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ووقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود, ما أسفر عن مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.