الأمم المتحدة: توسيع الكيان الصهيوني للحرب لن يجلب سوى المزيد من النازحين والمعاناة للمدنيين
نيويورك (الأمم المتحدة) – أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي, أن توسيع الكيان الصهيوني للحرب في فلسطين ولبنان لن يجلب سوى المزيد من النازحين والمعاناة للمدنيين.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة, اليوم الاثنين عن المفوض السامي قوله في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي, أن “عمليات الإغاثة, بما في ذلك من قبل مفوضية شؤون اللاجئين, تجري لمساعدة كل المحتاجين, بالتنسيق مع الحكومتين اللبنانية والسورية”, مشيرا إلى استهداف صهيوني جوي واسع للمنازل والبنية التحتية المدنية في لبنان, “مما أدى إلى مقتل عائلات بأكملها وتسبب في نزوح جماعي غير مسبوق”.
وشدد فيليبو غراندي على “ضرورة حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية, سواء اختاروا النزوح أو البقاء, وأنهم ليسوا هدفا”.
بدوره, قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني, أن الغارات الجوية التي شنتها القوات الصهيونية على لبنان “أجبرت آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم ومن بينهم لاجئون فلسطينيون”, مضيفا: “فتحنا 7 ملاجئ للنازحين, والتي تستضيف حاليا 1600 شخص بمن فيهم لبنانيون وفلسطينيون وسوريون”.
وأكد لازاريني, أن العديد من النازحين أصيبوا بصدمة نفسية, بسبب القصف المستمر وعدم اليقين والمخاوف, منبها إلى أنه “بالنسبة للبعض, فإن هذه الصدمة تتكرر في ظل دورات الصراع المتكررة على مدى عقود من الزمن”.
وحذر المسؤول الأممي من أن التوسع الإضافي للحرب “لن يجلب سوى المزيد من المعاناة للمدنيين”, حيث قال: “يجب حماية المدنيين وعدم استهداف البنية التحتية المدنية”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس, قد أعرب عن قلقه بشأن التصعيد الهائل للأحداث في بيروت, وحث على إعادة الالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل, مجددا دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية, نجيب ميقاتي أعلن في وقت سابق أن عدد النازحين جراء القصف الصهيوني قد يصل إلى المليون نازح, مشيرا الى أن النزوح الحالي هو “الأكبر” في تاريخ لبنان.
وأغار الطيران الحربي الصهيوني فجر اليوم على مبنى سكني في محلة الكولا ببيروت في غارته الأولى على العاصمة اللبنانية منذ بدء العدوان الصهيوني على لبنان في 8 أكتوبر 2023.
ويشن جيش الاحتلال الصهيوني عدوانا مكثفا غير مسبوق على لبنان يستهدف القرى الحدودية والبنية التحتية, حيث استشهد وأصيب آلاف المدنيين, فيما اندفع سكان المناطق المستهدفة في موجة نزوح واسعة.