زيارة المبعوث الأممي لمخيمات اللاجئين: الشعب الصحراوي مصمم على مواصلة الكفاح

وفي تصريح لـ/وأج, أبرز سيدي محمد عمار أهمية زيارة المبعوث الأممي, أمس الخميس, إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين, والتي جاءت في إطار لقائه مع طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمملكة المغربية) قبل تقديم احاطته أمام مجلس الأمن الدولي في 16 أكتوبر.

وحسب المتحدث, فإن قيادات الجمهورية العربية الصحراوية, وإلى جانب التأكيد على الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية, باعتبارها قضية تصفية استعمار, جددت للسيد ميستورا التزامها بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل بلوغ “حل دائم وعادل” للنزاع في إقليم الصحراء الغربية على أساس “الاحترام الكامل لمبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي”.

إقرأ أيضا:   زيارة دي ميستورا إلى مخيمات اللاجئين ستكون فرصة للتأكيد على تمسك الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير

وفي نفس الوقت –يضيف الدبلوماسي– أكد الطرف الصحراوي على “تمسك الشعب الصحراوي بحقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف والمساومة والتقادم في تقرير المصير وعلى تصميمه مواصلة كفاحه الوطني بكل الوسائل المشروعة, بما في ذلك الكفاح المسلح, من أجل بسط سيادته على جميع أراضيه”, مشددا على أن الأساس الوحيد لتسوية النزاع هو “تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي تكفله القوانين والمواثيق الدولية”.

للإشارة، فقد استقبل الأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية, إبراهيم غالي, أمس الخميس، المبعوث الأممي ومساعديه, بحضور كل من سيدي عمار والمستشارة برئاسة الجمهورية المكلفة بالإعلام والعالم العربي, النانة لبات الرشيد.

وقبلها, عقد دي ميستورا جلسة عمل مع أعضاء من القيادة الصحراوية بمخيم الشهيد الحافظ, يتقدمهم كل من الوزير المستشار برئاسة الجمهورية الصحراوية المكلف بالشؤون الدبلوماسية, محمد سالم ولد السالك ووزير الشؤون الخارجية محمد سيداتي.

كما التقى المبعوث الأممي مجموعة من النساء والشباب والمنتخبين واجتمع أيضا مع نواب من المجلس الوطني الصحراوي والمجلس الاستشاري للجمهورية العربية الصحراوية.

وفي سياق زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين, حط دي ميستورا الرحال بعدد من المرافق والمؤسسات التابعة للجمهورية الصحراوية, على غرار مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي.