المغرب : إسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني واجب حتمي على كل الشعب
الرباط – أكدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب أن التطبيع المخزني-الصهيوني “سرطان تخريبي” لكل الثوابت والقيم, ما يجعل رفضه و إسقاطه “واجبا حتميا”, داعية إلى المشاركة المكثفة في مسيرة الأحد المقبل المطالبة بطرد الصهاينة من المملكة.
و أكدت المجموعة المغربية, التي تضم أكثر من 20 هيئة مناهضة للتطبيع, في بيان توج ندوة صحفية, أن التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل “مفروض استبدادا و مرفوض إجماعا من قبل كل أحرار الشعب”, مستدلة بآلاف الاحتجاجات التي نظمها المغاربة للمطالبة بإسقاط “اتفاقيات العار”.
كما أبرزت في السياق, العريضة الشعبية التي أطلقتها في ديسمبر 2023 من أجل إلغاء هذه “الاتفاقيات المشؤومة”, و التي سجلت إقبالا شعبيا كبيرا, مؤكدة أن الحكومة المغربية “سقطت في امتحان احترام الدستور والقانون بعد رفضها تسلم هذه العريضة”.
كما أكدت ذات المجموعة أن هذه العريضة الشعبية “شكلت محطة امتحان حقيقي للموقف الرسمي المغربي ليس فقط في الاستجابة لنبض الشارع المغربي الذي زخر بآلاف الفعاليات الشعبية المنادية بإسقاط التطبيع ولكن ايضا في امتحان تطبيق بنود الدستور والقانون التنظيمي”, مما يعتبر -وفقها- “مؤشرا دالا على حجم الآثار التخريبية للتطبيع على مستوى بنية الدولة والمؤسسات وتمييع البنية المؤسساتية والدستورية خدمة لأجندة التطبيع”.
وفي السياق, جددت التأكيد على أن “الشعب المغربي انخرط بقوة ووفاء كبيرين في معركة إسقاط التطبيع على مستوى ربوع كل المدن المغربية بكل الساحات والفضاءات”, متوعدة برفع مستوى التعبئة لفرض الإلغاء الرسمي والنهائي لكل اشكال التطبيع.
و اذ تجدد المجموعة المغربية, “الإدانة الصارخة” لاستمرار تواجد ما يسمى “مكتب الاتصال الصهيوني” بالرباط و استمرار اتفاقيات التطبيع وما يسمى ب”لجنة الصداقة” البرلمانية الصهيونية-المغربية, فإنها تستنكر إمعان المخزن في استفزاز الشعب المغربي الرافض أصلا للتطبيع.
و ترى ذات المجموعة أن المخزن ارتكب “خطيئة مركبة”, إذ لم يستجب لنداء الشعب بإلغاء التطبيع وقبل أيضا باستقبال صهاينة مجرمين شتموا المغاربة, بما يجعل التطبيع في المغرب -تضيف- “بوابة للإهانة الشاملة لكل معاني السيادة والكرامة الوطنية”.
وفي الختام, دعت مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين إلى المشاركة في المسيرة الشعبية التي ستنظمها مع الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع, يوم الأحد بالعاصمة الرباط, كمحطة متجددة في مسلسل الفعاليات الداعمة للكفاح الفلسطيني والرافضة للتطبيع.
من جهته, دعا المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في بيان له, كل أحرار المملكة إلى “الانخراط في التعبئة والمشاركة في إنجاح مسيرة الشعب المغربي”, للتأكيد على أن “التطبيع خيانة وفلسطين قضية وطنية”.
كما دعت الجامعة الوطنية للتعليم بالمغرب (نقابة) جميع المغاربة إلى المشاركة في هذه المسيرة الوطنية, رفضا لحرب الإبادة الجماعية التي تجري في فلسطين عامة وغزة خاصة و أيضا بالأراضي اللبنانية ويقودها الكيان الصهيوني, وللمطالبة بقطع العلاقات مع الكيان المحتل وكل أشكال التطبيع معه.