Monde

المغرب: اضراب شامل يشل الجامعات وسط سخط واستياء طلابي ضد سياسات التطبيع التخريبية

الرباط – شل اضراب شامل يوم أمس الاربعاء جميع الجامعات المغربية للمطالبة بإسقاط اتفاقيات التطبيع المشؤومة مع الكيان الصهيوني, تخليدا للذكرى الاولى لاندلاع معركة “طوفان الأقصى”, في خطوة جدد فيها الطلبة التأكيد على رفضهم القاطع للتطبيع الأكاديمي مع الكيان المجرم.

وخرج آلاف الطلبة في مسيرات حاشدة ووقفات احتجاجية عارمة بجامعات وجدة و أغادير و الجديدة والقنيطرة ومراكش وغيرها, في هبة قوية, رافعين الاعلام الفلسطينية و رددوا شعارات رافضة لمخطط التطبيع التدميري, و داعمة للمقاومة في غزة و في لبنان, وذلك استجابة لدعوة من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب, أكبر فصيل طلابي في المملكة.

وعشية هذه الفعالية, نظم الطلبة عبر مختلف الجامعات إضرابا عاما عن الدراسة ليوم واحد للمطالبة بوقف التطبيع المخزي.

وجرت هذه الاحتجاجات وسط موجة من السخط والاستياء في أوساط الطلاب المناهضين للتطبيع الاكاديمي في المغرب, اثر استضافة جامعة “محمد السادس” محاضرا صهيونيا معروفا بمواقفه الداعمة لحرب الابادة في قطاع غزة, معربين عن استنكارهم الشديد للعلاقات التي تجمع جامعتهم بالجامعات للصهيونية, و ابرامها لاتفاقيات معها, وكان آخرها استحداث منصب خاص للتعامل مع تلك العلاقات.

كما أعربوا عن صدمتهم لقرار استضافة المحاضر الصهيوني الذي يشتهر بتأييده للاحتلال وجرائم الإبادة في غزة, والدعوة للحضور الاجباري لمحاضرته, مدينين تجاهل إدارة الجامعة لمطالبهم.

وكان أكثر من 1300 طالب وقعوا على عريضة تطالب بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني, معتبرين أن تنظيم هذه المحاضرة يعد “انتهاكا لمبادئ التعليم العالي وأخلاقياته”, وطالبوا بإلغائها.

وتشهد جامعة “محمد السادس” توترا منذ شهر يوليو الماضي حين وقع الطلاب عريضة تطالب بوقف العلاقات مع الكيان المجرم, و ازدادت الأزمة تفاقما عندما قررت الجامعة إلغاء حفل تخرج رفضا لارتداء الطلبة المتخرجين الكوفيات الفلسطينية وإلقاء خطابات دعم لفلسطين.

وتتعالى الأصوات الطلابية بوقف التعاون الأكاديمي مع الكيان الصهيوني, حيث أصدرت حركة المقاطعة “بي دي إس” بلاغا تدين فيه أي تعاون أكاديمي مع الاحتلال الغاصب, فيما عبر مناهضو التطبيع الأكاديمي عن دعمهم لنضال الطلاب والأساتذة في الجامعات المغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى