المغرب يواصل رفع مبادلاته التجارية مع الكيان الصهيوني في عز الحرب على غزة والرفض الشعبي للتطبيع
الرباط – يواصل نظام المخزن المغربي رفع مبادلاته التجارية مع الكيان الصهيوني المجرم في عز حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني و معركة الشعب المغربي من أجل إسقاط الاتفاقيات التطبيعية, حيث تضاعفت قيمة المبادلات ب 97.7 في المائة مع نهاية أغسطس الماضي.
وحسب ما ذكرته تقارير إعلامية محلية، بلغ التبادل التجاري بين الطرفين 143 مليون دولار خلال الفترة ما بين أكتوبر 2023 ونهاية أغسطس 2024 بزيادة وصلت إلى 97.7 في المائة مقارنة بالأرقام المسجلة خلال نفس الفترة من سنتي 2022 و2023.
وكان معهد “اتفاقيات أبرهام” قد ذكر، في تقرير له، أن المخزن حقق “قفزة نوعية” في مبادلاته الجارية مع الكيان المحتل، بقيمة 8.5 ملايين دولار خلال مايو الماضي، بزيادة قياسية بلغت 124 في المائة مقارنة مع الشهر ذاته من السنة الماضية، ليبلغ إجمالي القيمة التراكمية للتجارة البينية بين الجانبين 53.2 مليون دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذه السنة، بنمو نسبته 64 في المائة مقارنة مع 2023.
ويمعن الاحتلال المغربي في علاقاته الاقتصادية مع الكيان الصهيوني، التي رسمها في ديسمبر 2020, رغم حرب الإبادة التي يشنها هذا الكيان المجرم على قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية منذ 7 اكتوبر 2023, ورغم المطالب الملحة للشعب المغربي بضرورة إلغاء جميع هذه الاتفاقيات المشؤومة التي تشكل وصمة عار على جبين المملكة.
وفي تصريحات سابقة لوسائل إعلام محلية، أكد العديد من الخبراء المغاربة أن قطاع الابتكار والاستثمار يمثل محورا رئيسيا للتعاون بين المغرب والاحتلال الصهيوني، مع التذكير بتعبير الصندوق الاستثماري لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية منذ فبراير 2024, عن نيته الاستثمار في الشركات الصهيونية المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية والفلاحية والبروتينات البديلة.
يشار إلى أن أربع شركات صهيونية شاركت في معرض “جيتكس إفريقيا” الذي أقيم في مراكش العام الماضي. كما افتتحت شركة “نيفاتيم” أول مصنع لها في المغرب.
ووقع المخزن مع الكيان المحتل اتفاقيات مشتركة في مجال البحث والابتكار، من بينها ما تعلق باتفاقية موقعة بين شركة صناعات الطيران الصهيونية (IAI) والجامعة الدولية بالرباط، وهذا من أجل إنشاء مركز للتميز في مجالات الطيران والذكاء الاصطناعي، وبالتالي تعزيز التعاون بين الشركة الصهيونية ونظام المخزن، الذي عبر عن رغبته في الحصول على قمر اصطناعي للمراقبة.
وذهب المخزن بعيدا في علاقاته الاقتصادية مع الكيان الصهيوني، حيث لا يستبعد التقدم نحو توقيع اتفاقية التجارة الحرة، إلى جانب إنشاء اتفاقيات اقتصادية رئيسية أخرى، موازاة مع تعزيز الرحلات الجوية اليومية المباشرة إلى عدة وجهات، حيث يشكل الربط الجوي أهمية بالغة في تقوية وتحسين العلاقات الاقتصادية، خاصة السياحة الدينية وزيارة مقابر اليهود بالمغرب وعودة مجرمي جيش الاحتلال إلى المغرب، خاصة وأن العديد منهم ذو أصول مغربية.
جدير بالذكر أنه منذ 7 أكتوبر الماضي، يواصل الشعب المغربي دون كلل ولا ملل وبكل قواه وفئاته احتجاجاته المناهضة للتطبيع، حيث أحصت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة وحدها أكثر من 5400 وقفة ومظاهرة وأكثر من 710 مسيرة عمت كل المدن والقرى في المملكة منذ 7 أكتوبر الماضي، كان أخرها المسيرة المليونية بالعاصمة الرباط الأحد الماضي.
ودعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع التي تضم أكثر من 20 هيئة مناهضة للتطبيع، الشعب المغربي إلى التعبئة القصوى لرفع التحديات على طريق النصر للشعب الفلسطيني وإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم.
كما أكدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب أن التطبيع المخزني – الصهيوني “سرطان تخريبي لكل ثوابت ومرجعيات الدولة والتاريخ والذاكرة والقيم المغربية”, ما يجعل رفضه وإسقاطه- تضيف-” واجبا حتميا لا يمكن للشعب المغربي إلا أن يرابط عليه في ساحات النضال”.