Monde

الأمم المتحدة: غزة، جحيم لا ينتهي والمدنيون في الشمال محرومون من الإغاثة الأساسية لبقائهم على قيد الحياة

جنيف – وصف المفوض العام لوكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة, فيليب لازاريني, غزة ب “الجحيم الذي لا ينتهي” بعد “ليلة أخرى من الرعب” شهدها وسط القطاع، مشددا على ضرورة ألا يصبح كل ذلك أمرا معتادا و على ضرورة أن تسود الإنسانية.

و كانت النيران اشتعلت في خيام للنازحين نتيجة قصف جوي صهيوني على ساحة مستشفى الأقصى التي كان النازحون يلتمسون الأمان بها، كما قصفت مدرسة تابعة للوكالة في النصيرات كان يقيم فيها نازحون.

وقال فيليب لازاريني أن قصف مدرسة الأونروا أدى إلى مقتل 20 شخصا, وفق ما أفادت به التقارير.

وأضاف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن المدرسة كان من المقرر أن تستخدم لتنفيذ الجولة الثانية لحملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال التي بدأت اليوم الاثنين.

و قالت لويز ووتريدج, المتحدثة باسم الأونروا في حوار مع أخبار الأمم المتحدة, أنها تحدثت مع زميل كان يحتمي في المجمع قال لها إنهم نجوا بمعجزة بعد أن اشتعلت النيران في كل مكان بما في ذلك الخيمة التي كانوا ينامون بها. وقالت ووتريدج أن قصف مدرسة الأونروا في النصيرات يعد واحدا من حوادث كثيرة تعرضت لها منشآت الوكالة.

وأضافت عن النازحين المقيمين في مدارس الوكالة التي تحولت إلى مراكز للإيواء: “إنهم يحاولون إيجاد مأوى، يحاولون إيجاد مكان ليناموا به، يبحثون عن أمان لا يمكن العثور عليه إطلاقا في غزة”. ومنذ بدء الحرب, تعرضت أكثر من 140 مدرسة تابعة للأونروا للهجمات.

و من جهته, قال مهند هادي, منسق الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة, في بيان صحفي, أن سلطات الاحتلال تعمل بصورة متزايدة منذ بداية أكتوبر الجاري ، “على حرمان شمال غزة وقطع سُبل وصوله إلى الإمدادات الأساسية”.

وأشار إلى استمرار منع  دخول أي مواد أساسية من الجنوب وصدور ثلاثة أوامر جديدة توجه الناس إلى النزوح. وبالتوازي مع ذلك، تتصاعد الأعمال القتالية باستمرار، “مما أسفر عن استفحال معاناة المدنيين وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا”.

وقال المسؤول الأممي أن أكثر من 50.000 شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من منطقة جباليا التي باتت معزولة، بينما يظل آخرون عالقين في منازلهم وسط تزايد عمليات القصف والقتال.

وأكد أن الحصار العسكري الذي يحرم المدنيين من مقومات البقاء الأساسية, أمر غير مقبول، مشددا على ضرورة حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية وفتح مسارات متعددة لإدخال الإمدادات بالغة الأهمية وتأمين الاستجابة الإنسانية الآمنة لاحتياجات الناس أينما كانوا.

وقال: “ينبغي ألا يُجبر المدنيون على الاختيار بين النزوح والتجويع، ويجب أن يُتاح مكان آمن لهم لكي يتوجهوا إليه، بما يشمله من المأوى والغذاء والدواء والماء”.

وأكد مجددا أن احترام القانون الدولي الإنساني واجب على الجميع في كل أوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى