Culture

وزيرا الثقافة والتجارة يفتتحان المعارض الفنية والإبداعية الخاصة بتظاهرة “كانكس ويكاند 2024”

الجزائر – أشرفت وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي, بمعية وزير التجارة وترقية الصادرات, الطيب زيتوني, اليوم الخميس بالجناح المركزي لقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة, على افتتاح المعارض الفنية والإبداعية الخاصة بتظاهرة الأيام الإبداعية الإفريقية “كانكس ويكاند 2024”, التي تحتضنها الجزائر من 16 إلى 19 أكتوبر الجاري تحت شعار “شعب متحد بالثقافة يبدع للعالم”.

وزارت السيدة مولوجي بمعية السيد زيتوني, مرفوقين بوفد هام ضم وزراء الثقافة من إفريقيا والكاريبي المشاركين في هذه التظاهرة وممثلي مؤسسات إقليمية, المعارض الخاصة بهذه التظاهرة, التي تنظمها الجزائر, والهادفة لإبراز الصناعات الثقافية والإبداعية الإفريقية, وتشجيع المواهب المتنوعة في شتى مجالات الإبداع من جميع أنحاء القارة ولدى المغتربين, إضافة إلى ترقية النقاش بين المشاركين, وتوفير المزيد من الفرص التجارية بين مختلف المؤسسات من جهة وبين المؤسسات والدول من جهة أخرى.

واستهلت الوزيرة زيارتها, رفقة السيد زيتوني والوفد الرسمي الإفريقي, بجناح وزارة الثقافة والفنون أين تم تقديم شروحات وافية حول محتويات معرضه الذي يبرز مختلف إنتاجات وإبداعات المؤسسات الثقافية والفنية والهياكل التابعة للقطاع, على غرار متحف السينما الجزائرية والديوان الوطني للثقافة والإعلام والمركز الوطني للسينما, والتي تسلط الضوء على حركية الإنتاج الثقافي والفني الجزائري عبر مختلف الوسائط, من سينما وفنون تشكيلية وعروض فنية وآثار ومسرح.

كما حضر الوزيران, والوفد المرافق لهما, على مستوى جناح “مسرح كانكس ويكاند 2024” جانبا من النشاطات الفنية المبرمجة, والتي تتنوع على مدار فترة التظاهرة, بين عروض فنية من الجزائر والبلدان المشاركة, وندوات ومناقشات مفتوحة للفاعلين في مختلف التخصصات الفنية حول أهداف تنظيم مثل هذه التظاهرة القارية ذات البعد الإستراتيجي في مجال الصناعات الإبداعية والتسويق الفني.

ويضم المعرض أيضا فضاءات مفتوحة ومنصات فنية مجهزة لإحتضان أنشطة وفعاليات متنوعة, على غرار المعارض والموائد المستديرة والمحاضرات والنقاشات الورشات التكوينية في مجالات الموسيقى والسينما والنشر, إلى جانب نشاطات استعراضية وفنية وعروض أزياء وأنشطة رياضية.

وقد استقطب “جناح المواهب الإفريقية في مجال صناعة الأزياء والإكسسوارات”, الذي يضم إبداعات عدد من المصممين الأكثر ابتكارا وابداعا من جميع أنحاء إفريقيا والمهجر, فضول الجمهور, حيث تم عرض مجموعة من الأزياء التي تمازج بين اللمسة التقليدية والحديثة, لمصممين من الجزائر ودول أخرى كالبنين, نيجيريا, تونس ومصر, وهي ذات تصاميم مبتكرة تمثل آخر إبداعات هؤلاء في مجال الموضة.

كما شهد فضاء “مصنع الموسيقى” إقبالا مميزا للجمهور, حيث التقى مؤلفون وملحنون وصانعو إيقاع في استوديوهات تسجيل حية, والتي ستعرف أيضا خلال فترة التظاهرة تنشيط حفلات غنائية وعروض موسيقية بمشاركة فرق وفنانين معروفين من الجزائر وإفريقيا.

ونفس الإهتمام من قبل الجمهور لوحظ أيضا على مستوى فضاء “مصنع الكتاب”, والذي سيعرف بدوره توزيع جائزة شبكة الابداع الإفريقي للنشر في إفريقيا, بالإضافة إلى فضاءات أخرى على غرار المعرض الفني البصري الذي يضم أعمال فنانين مشهورين وبمشاركة مواهب ناشئة, وكذا فضاء آخر لفنون الطهي الجزائري والإفريقي, الذي يعرف حضور أمهر وأشهر الطهاة, من الجزائر وإفريقيا بالخصوص.

وتضمن أيضا الجناح المركزي لصافكس معارض تعريفية بمهام بعض المؤسسات القارية كالبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد, والسوق الخاصة بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية, إلى جانب فضاءات تبرز مختلف إبداعات الصناعة التقليدية الجزائرية والإفريقية كالفخار, الجلود, النحاس, الخشب والأزياء التقليدية, ومنتجات المؤسسات الناشئة في مجال الصناعات الثقافية وغيرها.

وكانت السيدة مولوجي وبمعية السيد زيتوني والوفد الوزاري الرسمي المرافق لهما من إفريقيا والكاريبي, قد وقفوا دقيقة صمت قبيل افتتاح هذه المعارض إحياء لذكرى “يوم الهجرة” الموافق للسابع عشر أكتوبر من كل سنة, ترحما على أرواح شهداء هذه المحطة الخالدة في تاريخ الثورة التحريرية.

وتعد الأيام الإبداعية الإفريقية “كانكس ويكاند 2024” (نهاية أسبوع الإبداع الإفريقي 2024), تظاهرة ثقافية وسياحية وشبانية تسبق تنظيم الجزائر للمعرض الإفريقي البيني في سبتمبر 2025, حيث تعمل أيضا على تعزيز التأثير الثقافي لإفريقيا على الساحة العالمية, مع معالجة التحديات الرئيسية التي لا تزال تواجه القطاع الإبداعي, فضلا عن دفع الابتكار وإطلاق العنان لفرص جديدة للقطاعات الإبداعية سريعة النمو في القارة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى