فلسطين: أكثر من ألف مستوطن صهيوني يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
القدس المحتلة – اقتحم أكثر من ألف مستوطن صهيوني اليوم الأحد, باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة, بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني.
وذكرت محافظة القدس المحتلة, أن نحو 1399 مستوطنا و300 سائح اقتحموا الأقصى, بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال على شكل مجموعات ونظموا جولات استفزازية في باحاته, وقاموا بتأدية شعائر تلمودية أمام مصلى قبة الصخرة, بحجة ما يسميه الاحتلال الصهيوني ب”الأعياد اليهودية” وذلك قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة.
وتأتي الاقتحامات الجماعية من المستوطنين للأقصى تلبية لدعوات أطلقتها ما تسمى جماعات “الهيكل” المزعوم, بالتزامن مع “الاعياد اليهودية” التي تستمر ثمانية أيام.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة, قد ذكرت في وقت سابق أن عشرات المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في سوق القطانين وعند أبواب الأقصى.
وشددت قوات الاحتلال من قيودها على دخول المقدسيين للمسجد ومنعت البعض من الدخول إليه وسط إجراءات مشددة لتأمين اقتحام المستوطنين.
وحولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من القدس المحتلة ومحيط الأقصى إلى ثكنة عسكرية, ونصبت حواجزها العسكرية في الطرقات والشوارع الرئيسة.
وفي وقت سابق, حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني, روحي فتوح, من تحركات الكيان الصهيوني الذي يسعى لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والبدء بالتأسيس لبناء مصعد كهربائي في محيطه.
وقال فتوح أن الكيان الصهيوني والجماعات الدينية المتشددة “تستغل +الأعياد اليهودية+ لتثبت امتلاكها الإمكانية والقدرة والإرادة لحسم هوية المسجد وتصفيتها وتحويله ل+هيكلهم المزعوم+ عبر زيادة أعداد المقتحمين والتمادي في ممارسة الطقوس التلمودية في باحاته والسجود الملحمي التلمودي”.
وأضاف أن الكيان الصهيوني المتطرف هو من يخطط وينفذ ويوفر الحماية لهذه الجماعات التي يقودها مسؤولون صهاينة “في انتهاك سافر لجميع القرارات الدولية التي تحمي المدينة المقدسة وأماكنها الدينية الإسلامية والمسيحية, وإشعال حرب دينية تشمل المنطقة وتقضي على أي بريق أمل لإحلال السلام والأمن في المنطقة”.
وتوالت الدعوات من مختلف الهيئات و المؤسسات و الشخصيات الفلسطينية في القدس المحتلة لتكثيف الحشد و شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه لمواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين الهادفة الى تهويد المكان و فرض التقسيم الزماني و المكاني له. وتتزامن هذه الدعوات مع اقتراب فترة ما يسمى “الأعياد اليهودية” التي تبدأ من 3 الى 24 أكتوبر القادم.