الجزائر تدعو إلى وقف إطلاق نار “فوري” و”دائم” في غزة ولبنان
نيويورك (الأمم المتحدة) – دعا ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة, السفير عمار بن جامع, أمس الاثنين, إلى وقف إطلاق نار “فوري” و”دائم” في غزة ولبنان.
خلال اجتماع عاجل لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط, عقد بدعوة من الجزائر والصين وروسيا, صرح السيد بن جامع قائلا : “ندعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى فرض وقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة ولبنان, والعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية”.
وذكر الدبلوماسي أنه منذ بداية ولايتها بمجلس الأمن في شهر يناير الماضي, حذرت الجزائر من “خطر امتداد العدوان الإسرائيلي على غزة إلى بقية منطقة الشرق الأوسط”, مشيرا إلى أن هذا الخطر بات للأسف “واقعا”.
وحذر قائلا: “إننا أمام صراع إقليمي عواقبه وخيمة قد تمتد إلى العالم قاطبة”.
كما أعرب السيد بن جامع عن أسفه إزاء ” تردد بعض أعضاء المجلس عن تصنيف هذا الوضع على أنه تهديد للسلم والأمن الدوليين”.
وأكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة أن “الهجمات الإسرائيلية تشكل تعديا صارخا على السلام الدولي”, داعيا مجلس الأمن إلى التحرك لاستتباب السلم والأمن الدوليين, مجددا التأكيد, في هذا الصدد, على إدانة الجزائر “بأشد العبارات” للهجمات العسكرية الأخيرة التي شنتها قوات الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وصرح قائلا: “نؤكد تضامننا الكامل مع إيران, وندين هذه الهجمات التي تشكل انتهاكا سافرا لسيادتها وخرقا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي”.
وشدد على “المسؤولية التي تقع على المجموعة الدولية في كبح جماح الاحتلال الإسرائيلي ووقف تصعيده الذي أدخل منطقة الشرق الأوسط برمتها في دوامة لا متناهية من اللااستقرار”.
كما ذكر: “لقد سبق لنا أن شددنا, بعد الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المواقع الدبلوماسية الإيرانية في دمشق في أبريل الماضي, على أن السلام الحقيقي يقتضي احترام مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي من قبل الجميع”.
وأردف قائلا :”إن تطبيق سياسة الكيل بمكيالين على القانون الدولي تضعف نظامنا القانوني العالمي ومصداقية هذا المجلس”.
وأكد في ذات السياق على “ضرورة احترام القانون الدولي دون استثناء”, مضيفا أن “لا أحد يعلو على القانون وأن قوة الاحتلال الإسرائيلي يجب أن تحاسب على أفعالها”.
كما حرص السيد بن جامع على التأكيد على أن “الأزمات في الشرق الأوسط مترابطة ويجب معالجتها معا”, مشيرا إلى أن “أسبابها الجذرية لا تخفى على أحد, ألا وهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية”.
وأوضح أنه “لا ينبغي أن تحجب الأحداث الأخيرة المسألة المركزية المتمثلة في العدوان ضد الشعب الفلسطيني”.
وشدد قائلا أنه :”على المدى القصير, يعد الوقف الفوري لإطلاق النار ضروريا لوضع حد للعنف, أما على المدى البعيد, فإن تحقيق السلام الدائم يقتضي تمكين الفلسطينيين من التمتع بحقوقهم المشروعة وإنهاء احتلال كافة الأراضي العربية”.