مشروع منح الجنسية المغربية لجنود وضباط صهاينة “من أخطر” مراحل التطبيع لنظام المخزن
واشنطن -حذر الإعلامي الفلسطيني, نظام المهداوي, من أن تطبيع النظام المخزني مع الكيان الصهيوني وانغماسه في مستنقع الخيانة, بلغ “أخطر” مراحله, بعد أن تعدت صوره عمليات الصهينة لمؤسسات الدولة إلى مشروع منح الجنسية المغربية لضباط صهاينة لطخت أياديهم بدماء شهداء فلسطين, وليتحول التطبيع إلى تبعية تجلت في مشاركة 5000 جندي مغربي في حرب الإبادة على غزة.
ففي كل مرة -ورغم الانتقادات الشعبية الواسعة والمظاهرات المستمرة المطالبة بإسقاط التطبيع بالمغرب- يقول الإعلامي الفلسطيني, في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي, تنكشف أمور خطيرة بخصوص علاقة المملكة بالكيان الصهيوني, حيث وفي الوقت الذي “يواصل فيه نظام المغرب عملية الصهينة الخطيرة لكل مؤسسات الدولة تشمل الجامعات والمعاهد والاقتصاد والتعاون والصناعات العسكرية, يبرز ما هو أخطر من ذلك من خلال مشروع منح الجنسية المغربية لجنود وضباط صهاينة بزعم أنهم من أصول مغربية”.
واعتبر أن هذا الأمر “يشكل خطرا كبيرا” على المجتمع المغربي وعلى الدول المجاورة, “إذ من الممكن بل من السهل أن يعتلي هؤلاء الصهاينة مناصب عليا في البلاد ومن الممكن أيضا أن يخترق الضباط الصهاينة دول الجوار كمواطنين مغاربة”.
ولف السيد المهداوي, إلى أن ما حذر منه المغاربة وكل الرافضين للتطبيع, يتحقق على أرض الواقع, بعد أن سنت السلطات المغربية قانونا يسمح باسترجاع اليهود المغاربة لممتلكاتهم, حيث أصدرت محاكم مغربية عدة أوامر بطرد مغاربة من بيوتهم وأراضيهم الزراعية تحت ذريعة “إرجاعها لأصحابها اليهود”.
وأضاف أن “كل هذا يبين أننا لسنا أمام تطبيع عادي, فما نشهده الآن يتجاوز التطبيع والتحالف إلى التبعية”, مؤكدا في هذا الإطار على أن الملك محمد السادس “كان وما زال مستعدا لدفع أي ثمن” كي يحصل على اعتراف ترامب و نتنياهو وغيرهما بالتبعية المزعومة للصحراء الغربية.
وفي هذا السياق اعتبر المهداوي, بأن سماح المغرب بإنشاء قاعدة صهيونية في المنطقة, بعد أن حصل على هذا الاعتراف, يعد “استفزازا صريحا” لدول الجوار و”تهديدا لأمنها القومي”.
ورأى أن “الخطر لا يحدق بالمغاربة المطحونين بالفقر والرافضين للتطبيع, بل بوجود مغرب صهيوني هو مهدد رئيسي لكامل دول شمال إفريقيا”.
ووفق ذات المتحدث, فإن التبعية للكيان الصهيوني تتجلى بمشاركة 5000 جندي مغربي في العدوان الصهيوني الجاري في غزة, بالإضافة إلى توريد أسلحة إلى الكيان الصهيوني ودفع محمد السادس نحو مليار دولار للكيان الصهيوني أثناء حرب الإبادة على قطاع غزة ثمن شراء قمر صناعي تجسسي.
وذكر الإعلامي في مقاله, أنه في الوقت الذي رفضت فيه إسبانيا استقبال سفينة تابعة لبحرية جيش الاحتلال الصهيوني, سمح المغرب من جانبه للسفن الحربية الصهيونية بالتزود بالوقود والطعام خلال رحلاتها من الولايات المتحدة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي الختام – يقول المهداوي – أن المغرب “تحول من دولة مطبعة وحليفة إلى صهينة شاملة ثقافيا وفنيا وعسكريا وتجاريا وتعليميا”.