مبارزة/كأس العالم: مشاركة زهاء 300 رياضي من 37 بلدا في موعد وهران
وهران – يشارك حوالي 297 مبارزا ومبارزة من 37 بلدا في المرحلة الأولى من كأس العالم للمبارزة (سيف الحسام) لموسم 2024-2025 التي ستقام في الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر بوهران، حسب ما أعلنه اليوم الأربعاء رئيس اللجنة المسيرة للاتحادية الجزائرية لهذه الرياضة، عمر بن عدودة.
وأكد ذات المسؤول، في ندوة صحفية بالقاعة متعددة الرياضات للمركب الرياضي ”ميلود هدفي” لوهران الذي يستضيف المسابقات الفردية وحسب الفرق لهذه المنافسة، إنه يتوقع أن يكون هذا الموعد “على مستوى عال”.
وأضاف: ”بما أن هذه هي المنافسة الدولية الأولى بعد الألعاب الأولمبية، لم نكن ننتظر أن تجلب هذه المرحلة، التي ينظمها اتحادنا، هذا العدد الكبير من المشاركين، وهو ما يعتبر في حد ذاته أول نجاح للدورة”.
وأبرز ذات المتحدث أنه من بين المشاركين، سيكون متواجدا بعض الحائزين على ميداليات أولمبية في الطبعة السابقة للأولمبياد بباريس، على غرار التونسي فارس فرجاني، معتبرا بأن حضور عدد من الأبطال العالميين إلى وهران، ”يدل على الاهتمام الخاص الذي يوليه أفضل المبارزين في العالم لهذه البطولة العالمية، خاصة وأن القاعة الرياضية التي تم اختيارها لاستضافة الحدث ذات مقاييس دولية”.
وتهدف الاتحادية الجزائرية، من خلال تنظيم هذه المرحلة الأولى من كأس العالم بوهران، إلى الترويج أكثر لهذه الرياضة التي بدأت تكتسب زخما كبيرا في البلاد، كما يتضح من إنشاء العديد من الأندية الجديدة حتى باتت هذه الرياضة تمارس على مستوى 14 ولاية، كما أشار إليه السيد بن عدودة.
كما نوه إلى أن الهدف المسطر من طرف هيئته هو مواصلة تطوير المبارزة، في وقت تضم فيه الاتحادية الجزائرية سوى خمس رابطات ولائية، ”وهو عدد قليل بالنسبة لاتحادية تعتبر من أقدم الهيئات الرياضية في البلاد، باعتبار أنها تأسست سنة 1963”, على حد تعبيره.
من جانبها، تحدثت المدربة الرئيسية للمنتخب الوطني، زهرة قمير، التي تعد من بين أفضل ما أنجبت المبارزة الجزائرية وسبق لها المشاركة في دورتين اثنتين للألعاب الأولمبية، عن طموحات الرياضيين الجزائريين المشاركين في هذه التظاهرة، والذين يبلغ عددهم 16 مبارزا، بينهم سبع فتيات، مشيرة إلى أن رياضييها ” متحمسون جدا للذهاب إلى أقصى حد ممكن في المنافسة”.
وأردفت في هذا الشأن قائلة: ”لكن الهدف الرئيسي هو منح المبارزين الفرصة للاحتكاك مع أفضل المبارزين في العالم لاكتساب الخبرة، لأن منتخبنا هو في مرحلة إعادة البناء، حيث يتكون من رياضيين شباب نقوم بإعدادهم بشكل خاص للنسخة القادمة من الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 2028”.
وأوضحت ذات التقنية أن المنتخب الوطني متواجد في تربص مغلق بوهران منذ 25 سبتمبر، حيث انضم إليه مؤخرا عناصر المنتخب التونسي “وهو ما سمح بالقيام بتدريبات مشتركة ترفع من حجم جاهزية المنتخبين للموعد العالمي”.
واستغلت زهرة قمير الفرصة لتدعو عشاق المبارزة بوهران والرياضيين عموما إلى “الحضور بقوة” بمدرجات القاعة من أجل دعم رياضييها والمساهمة في نجاح التظاهرة.
تجدر الإشارة إلى أن اليومين الأولين من المسابقة سيخصصان للمرحلة الإقصائية، فيما ستقام نهائيات الفردي يوم السبت، على أن تتبعها في اليوم الموالي، الذي يتزامن مع اليوم الأخير من الدورة، نهائيات بين الفرق.