السيد مراد ينصب والي خنشلة الجديد
خنشلة – أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, السيد إبراهيم مراد, اليوم الأحد بخنشلة, على مراسم تنصيب السيد سليم حريزي, بصفته واليا لهذه الولاية خلفا للسيد يوسف محيوت, الذي أنهيت مهامه.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم تنصيب الوالي الجديد لخنشلة والذي عين في إطار الحركة الجزئية, التي أجراها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الثلاثاء الماضي في سلك الولاة والولاة المنتدبين, أكد السيد مراد أن “الهدف من وراء هذه الحركة هو تحسين الأداء و الدفع بالوتيرة التنموية بهذه الولاية ذات الطابع الحضاري الضارب في عمق التاريخ”.
وأبرز بأن “الوالي الجديد سليم حريزي من الإطارات التي تدعم بها سلك الولاة لإضفاء نفس جديد على تسيير الشأن المحلي بخنشلة ومواصلة المشاريع الهامة, التي حرص الوالي المغادر, يوسف محيوت, على تجسيدها في فترة مفصلية وتاريخية, حيث أشرف على إعداد وتنفيذ البرنامج التكميلي الذي أقره رئيس الجمهورية للولاية”.
ودعا السيد مراد, الوالي الجديد إلى “مواصلة الجهود التي بذلها الوالي السابق الذي استدرك التأخر الكبير الذي كان مسجلا بهذه الولاية, مما سمح لخنشلة التي تعتبر إحدى الولايات التي استفادت من برنامج تنموي تكميلي لإضفاء توازن بين الولايات, باستدراك التأخر التنموي بها”, على اعتبار أنها استفادت بما يفوق 95 مليار دج يغطي 59 عملية عبر جميع بلدياتها.
كما ذكر بأن “البرنامج التكميلي الذي استفادت منه خنشلة كانت لديه صبغة مهيكلة للولاية بمشاريع هامة تسمح برفع الجاذبية الاقتصادية وفتح الآفاق, كما أنه يمكنها من الانخراط في حركية جهوية لتصبح نقطة وصل بين منطقة شرق الوطن والجنوب الشرقي له”.
وأكد السيد مراد بأن رئيس الجمهورية يبقى حريصا على المتابعة المتواصلة لتقدم البرامج التكميلية واستكمال المشاريع في آجالها وهو الذي خص الولاية بزيارة هامة, سمحت بتدشين عدد منها لاسيما خط السكة الحديدية الذي كلف 51 مليار دج.
وذكر بأن تلك الزيارة “سمحت بتبادل الرؤى مع المنتخبين و فعاليات المجتمع المدني, الذين قاسموا رئيس الجمهورية انشغالاتهم المرتبطة بعدد آخر من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي وهي الانشغالات التي تفاعل معها إيجابيا وأقر النظر في سبل التكفل بها ضمن برنامج إضافي”.
و قال الوزير “ضمن ذلك يتعين على الوالي الجديد استكمال ما تبقى من تنفيذ المشاريع المسجلة بعنوان البرنامج التكميلي, خاصة مشروع سد واد لزرق ببوحمامة والعمل بالتنسيق مع اللجنة القطاعية المشتركة المنصبة على مستوى وزارة الداخلية لمتابعة البرامج التكميلية قصد تذليل كل صعوبات لاتزال مطروحة”.
وأكد على “ضرورة إيلاء العناية لتحسين التكفل الصحي وظروف التمدرس خاصة ببعض المناطق المعزولة بششار و بابار و شيلية والقرى والمشاتي المتواجدة عبر إقليم الولاية”, حاثا الوالي الجديد على “التركيز على دعم النشاط الفلاحي ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي خاصة في شعب الحبوب والخضر والفواكه كون الولاية من جنوبها إلى شمالها تحوز على إمكانيات هائلة”.